دعا العديد من الأطباء المختصين في الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي لوهران إلى ضرورة استيراد لقاح “قارد طازيل” الذي يساعد على العلاج نسبيا من مرض السرطان، خاصة في مراحله الأولى بعد ارتفاع عدد الوفيات، حيث تم تسجيل 44 ألف إصابة بالمرض حسب تصريح وزير الصحة والسكان واعتبر رئيس مصلحة الأورام السرطانية بذات المركز، البروفيسور بن جيلالي الوافي، هذه الإحصائيات غير مطابقة للواقع، مشيرا إلى وجود ما بين 100 و120 ألف شخص بالداء. أكد من جهته مسؤول طبي أن اللقاح يستعمل في 164 دولة ما عدا الجزائر، التي ترفض استيراده لأسباب تبقى مجهولة، وذلك ما بات يتطلّب إعادة النظر في القرارات المتخذة ولمساعدة المرضى والتقليص من عدد الوفيات والتي فاقت الكثير من التوقعات بعدما تبيّن أن في كل 5 مرضى تم إحصاء وفاة واحدة، فيما يبقى اللقاح يوفر حماية كبيرة لمنع انتشار السريع لداء الخبيث في الجسم، ولا يتحقق إلا بتوفير اللقاح المستورد الذي يخفف من نسبة الوفيات ب 90 بالمئة، كما يساعد على منع الإصابة نهائيا بالمرض خاصة سرطان عنق الرحم، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي من حيث نسبة الوفيات. ومن جانب آخر، أعلن مختصون أن إهمال مصالح المعالجة ونقص التكفل بالمرضى ونقص العلاج الإشعاعي وراء ارتفاع عدد الوفيات، مؤكدين أن 10 بالمئة من النساء يتوفين يوميا جراء إصابتهن بسرطان الثدي، و44 ألف مصاب بالمرض ينتظرون أدوارهم بالمصالح الطبية لإجراء العلاج الإشعاعي بعد تقدم مراحل المرض ونقص التكفل، ما جعل الكثير من المصالح الطبية تحدّد مواعيد للمرضى بالأشهر لإجراء العلاج الكيماوي، وهذا في انتظار تجسيد مشروع مركز بحث لمكافحة السرطان والواقع بالناحية الشرقية من الولاية، والذي لا زال حبرا على ورق.