يتوجه الوزير الأول عبد المالك سلال غدا إلى تونس في زيارة تستغرق يومين للمشاركة في أشغال اللجنة المختلطة الجزائرية-التونسية الكبرى التي ستتطرق إلى التعاون الثنائي بين البلدين سيرأسها مناصفة عبد المالك سلال ومهدي جمعة.وصرح المدير العام لقسم البلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد شبشوب الذي يرأس الجانب الجزائري في لجنة الخبراء، لوكالة الأنباء الجزائرية بأن الاجتماعات تمحورت حول تقييم التعاون الثنائي في سائر المجالات قصد تحضير أعمال اللجنة الكبرى المشتركة.وسترتكز الأشغال حول عدة محاور أهمها تنمية المناطق الحدودية وإتمام الترتيبات الكفيلة بدخول الاتفاق التجاري التفاضلي حيز التنفيذ بداية من العام الجاري ودعم التعاون القائم بين البلدين في المجال الطاقوي من حيث إنتاج المحروقات واستكشافها والتنقيب عنها وتسويقها.وحسب المصدر ذاته فان الجانبين عكفا على إثراء البرامج التنفيذية المشتركة التي تعني قطاعات التعليم العالي والتربية والثقافة والسياحة والشباب والرياضة والعمل.وتطرق الوفدان إلى المسائل ذات الطابع القنصلي على غرار الإقامة والتملك والعمل والتنقل في ضوء نتائج اللجنة المشتركة المكلفة بالشؤون القنصلية والاجتماعية والعقارية التي انعقدت مؤخرا والتي أعدت مشروعا حول هذه القضايا.وكان سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار قد صرح عقب استقباله مؤخرا من طرف رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن المحادثات تناولت ملف العلاقات الثنائية في مجملها خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة ظاهرة الإرهاب وبسط الأمن.من جهته أفاد وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي الحامدي أن أهم الملفات التي سيتم التطرق اليها خلال أشغال اللجنة المشتركة الكبرى تتمثل في تنمية المناطق الحدودية بين البلدين ومواصلة دعم التنسيق الأمني المشترك للتصدي لظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بكل أشكاله.