تواصلت اجتماعات لجنة الخبراء المكلفة بالتحضير لأشغال الدورة ال19 للجنة الجزائرية-التونسية المشتركة الكبرى التي ستنعقد يومي الجمعة والسبت القادمين. وصرح المدير العام لقسم البلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد شبشوب --الذي يرأس الجانب الجزائري في لجنة الخبراء-- على هامش أشغال هذه اللجنة أن الاجتماعات تمحورت حول تقييم التعاون الثنائي في سائر المجالات قصد تحضيرأعمال اللجنة الكبرى المشتركة. وتركزت الأشغال حول عدة محاور أهمها تنمية المناطق الحدودية واتمام الترتيبات الكفيلة بدخول الاتفاق التجاري التفاضلي حيز التنفيذ بداية من العام الجاري ودعم التعاون القائم بين البلدين في المجال الطاقوي من حيث انتاج المحروقات واستكشافها والتنقيب عنها وتسويقها. وحسب المصدر ذاته فان الجانبين عكفا على اثراء البرامج التنفيذية المشتركة التي تعني قطاعات التعليم العالي والتربية والثقافة والسياحة والشباب والرياضة والعمل.وتطرق الوفدان الى المسائل ذات الطابع القنصلي على غرار الاقامة والتملك والعمل والتنقل في ضوء نتائج اللجنة المشتركة المكلفة بالشؤون القنصلية والاجتماعية والعقارية التي انعقدت مؤخرا والتي أعدت مشروعا حول هذه القضايا.وكان سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار قد صرح عقب استقباله مؤخرا من طرف رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن المحادثات تناولت ملف العلاقات الثنائية في مجملها خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة ظاهرة الارهاب وبسط الأمن. ومن جهته أفاد وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي الحامدي أن أهم الملفات التي سيتم التطرق اليها خلال اشغال اللجنة المشتركة الكبرى تتمثل في تنمية المناطق الحدودية بين البلدين ومواصلة دعم التنسيق الأمني المشترك للتصدي لظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة والتهريب بكل أشكاله.