أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي منجي الحامدي اليوم أن العلاقات الجزائرية-التونسية الممتازة والمتميزة تكتسي طابعا استراتيجيا لاسيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي برزت في الأعوام الأخيرة. وفي تصريح عشية انعقاد الدورة ال 19 للجنة الجزائرية-التونسية المشتركة الكبرى شدد رئيس الدبلوماسية التونسية على أن حكومته تسعى الى انجاح ما تبقى من المرحلة الانتقالية عبر دعم وتقوية العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الجزائر. وبين أن العلاقات الجزائرية-التونسية "الممتازة والمتميزة تكتسي الطابع الاستراتيجي الذي مافتئ "يتدعم لاسيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي برزت في الأعوام الأخيرة. وفي هذا السياق ذكر السيد المنجي الحامدي أن رئيس الحكومة مهدي جمعة اختار أن تكون أول زيارة له للخارج باتجاه الجزائر بالنظر الى متانة العلاقات بين البلدين ووحدة التاريخ والتطلعات. وعبر عن امتناه العميق لحفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد الحكومي التونسي خلال زيارته الأخيرة للجزائر من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال مما يبرز عمق الروابط التي تجمع الشعبين والحكومتين وفق تعبيره. كما أشاد السيد المنجي الحامدي بموقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي عبر فيه عن دعم الجزائر ومساندتها لتونس على الأصعدة الاقتصادية والأمنية ووقوفها الى جانب الشعب التونسي في كل الظروف. وتطرق للمباحثات التي جرت بالمناسبة فأكد أنها كشفت عن عزم الجانبين للارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتكافئة. وبين أن تلك الزيارة شكلت فرصة لاستعراض افاق تطوير التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري و المجال الأمني من أجل التصدي لظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة ومكافحة التهريب وحماية الحدود المشتركة.