فشل مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في اعتماد بيان يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص التي تكثف قوات النظام السوري القصف عليها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب عدم موافقة روسيا على نص هذا البيان. ورفضت روسيا الموافقة على نصّ البيان الذي تقدمت به أستراليا ولوكسمبورغ، معتبرة أنه يكيل بمكيالين. وطالبت بأن يتطرق أيضاً إلى مدن أخرى تحاصرها قوات تابعة للمعارضة السورية وليس إلى حمص وحدها التي تحاصرها قوات النظام. ولا يزال نحو أربعة آلاف شخص محاصرين في الحي القديم في حمص، وسط قصف عنيف من قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله الشيعي اللبناني منذ الثامن والعشرين من جوان الماضي. وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأممالمتحدة: "تفيد المعلومات التي تلقيناها للتو بأن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى. ويشمل القصف الآن غالبية الحي القديم من المدينة". وأضاف حق أن "رئيسة مفوضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي قلقة جداً لتداعيات هجوم قوات النظام على مدينة حمص". ويطالب مشروع البيان الحكومة السورية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية إلى حمص والسماح للمدنيين بالخروج منها، إلا أن روسيا أوضحت أنها عرضت نصاً آخر يطالب بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية ليس إلى حمص وحدها، بل أيضاً إلى مدينتي نبل والزهراء وهما بلدتان شيعيتان محاصرتان من قوى المعارضة قرب حلب.