من "لخضر و البيروقراطية" إلى"عمارة الحاج لخضر" مرورا ب"تيليقرام" برز مؤخرا الى الساحة الفنية الممثل الواعد "عمر ثايري" ،الذي يبدو انه قد وجد نفسه أخيرا في السينما بدل المسرح الذي مارسه منذ نعومة أظافره رفقة أعضاء فرقة" التاج" المتألقة و التي عرفت بأعمالها الناجحة داخل و خارج الوطن على غرار مسرحيات "زهاد" و "جحا" ، و بعد العرض الأول و الناجح للفيلم الجديد" تيليقرام" من إخراج الحاج رحيم والذي كان عمر ثايري احد الممثلين فيه ، التقيناه لنعرف كواليس تجربته القصيرة في السينما و مشاريعه المستقبلية و كذا الطموح إلى الإنتاج . كيف كانت البداية مع الفن السابع؟ البداية في السينما كانت نتاج سنوات في المسرح مع فرقة التاج، التي حققت نجاحات كثيرة و فتحت الباب أمامي لأتعرف إلى الوجوه السينمائية ك"لخضر بوخرص" الذي هو ابن برج بوعريريج ، و الشيء الذي ساعدني في السينما هو قطاع الشباب و الرياضة الذي اعمل كإطار فيه و أعطاني الحافز لأخوض كل التجارب و المغامرات متى كانت أول تجربة سينمائية؟ أول تجاربي كانت في صيف 2007 مع فيلم "لخضر و البيروقراطية" و الذي أخرجه "عبد القادر مرباح " و سيناريو عيسى شريط و لمين مرباح و جمع عددا من الممثلين المعروفين كالخضر بوخرص،حميد عاشوري، مدني مسلم و بخته و كان عرضه الأولي في قاعة ابن زيدون بالعاصمة. - ظهورك كان بارزا في سلسلة السكاتشات "عمارة الحاج لخضر" ، في حين كان ثانويا في "تيلقرام" ما السر؟ في حقيقة الأمر يبدو لمشاهد "تيليقرام" أنني تراجعت قليلا لكن السر هو أن تصوير هذا الفيلم كان قبل سلسلة "عمارة الحاج لخضر" بمعنى أنني حققت تقدما على عكس تساؤلكم، كما أنني ظهرت في عمل آخر للخضر بوخرص و الذي كان agence ramadan" علمنا أن رزنامة عمر ثايري مليئة بالجديد، هل يمكن اطلعنا على مشاريعك المستقبلية؟ بالطبع ، سيتم إن شاء الله في سنة 2008 إنتاج عدة أعمال ستكون بمثابة العودة للسينما الجزائرية التي عرفت ركودا و رداءة لعدة سنوات، و لقد تلقيت عرضا لتصوير الجزء الثاني من عمارة الحاج لخضر و التي ستتطرق الي مواضيع و مشاكل اجتماعية أخرى و ستكون بداية التصوير في شهر جانفي كما أكد ذلك لخضر، إلى جانب مشروع فيلم من إخراج" محمود الزموري" تحت عنوان "قضية زواج" و سيكون التصوير بولاية البرج و بعض المناطق في الصحراء ، و تلقيت كذلك عرضا من " حكيم دكار" لتقمص دور مفتش الشرطة في فيلم بوليسي سيكون أول تجربة لي في الدراما و الحركة حيث اقتصرت كل تجاربي السابقة على الكوميديا الفكاهية ، و تجري اتصالات من حكيم مع كل من عجايمي، مرزاق علواش و عدة وجوه فنية ممتازة و من المنتظر أن تصور مشاهد هذا العمل بين العاصمة و الغرب الجزائري في شهر فيفري. و بالإضافة إلى التمثيل أخوض حاليا مغامرة في عملية إنتاج 04 حلقات لقصص صغيرة تعالج ظواهر اجتماعية كالحرقة، و حوادث المرور و المخدرات و هذا بمساعدة السيناريست عيسى شريط، لخضر بوخرص و حكيم دكار. الملاحظ أن كل الأعمال التي شاركت فيها أو أنت بصدد ذلك كانت ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، ماذا تمثل لك هذه التظاهرة؟ تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية أعطتني الفرصة لأظهر أنا و الكثيرين مثلي ممن كانوا، يأملون يوما أن يحققوا أمانيهم، و حتى إن تخللت هذه التظاهرة بعض النقائص فانا اعتبرها ناجحة لأبعد الحدود ، و مهما يكن فهي تجربة ستعطينا دروسا للمستقبل. كيف تقيم تجربتك القصيرة مع السينما، و كيف وجدت جمهور السينما مقارنة بالمسرح؟ لقد أعطتني سنة و نصف من العمل خبرة 20 سنة ، فالمشاهد الجزائري ناقد جيد في السينما، و بقدر ما هو ذواق و رافض للرداءة ، فهو يحب العفوية و الصدق دون تكلف و دون أبعاده عن البيئة الحقيقية التي يعيش فيها. -ماهي رؤيتك المستقبلية للسينما ، و هل باستطاعتنا استرجاع المكانة المشرفة التي كانت فيها الجزائر سنوات السبعينات؟ الأمل كبير في استرجاع هذه المكانة ، فالمهرجان الوطني للقصة الصغيرة مؤخرا ، كشف لنا عن مواهب قادرة على استعمال التقنية المتطورة في الصورة و الصوت، فما ينقصنا هو تقريب الصورة من المشاهد و اخذ الوقت في التصوير و اختيار الممثلين و المنتجين للنهوض بالسينما و يجب توفير الرأس مال لدعم هذه المواهب التي من شانها أن تصنع الكثير.أشكركم كثيرا ;و كل طاقم "النهار" على هذه الفرصة ،;و اغتنمها لأحيي الشعب الجزائري بمناسبة عيد الاضحي المبارك و اعد القراء و المشاهدين بالكثير، فما هذه إلا البداية فانتظروا الجديد على صفحات "النهار" التي اشكرها للمرة الثانية.