نواري راجعي ارتبط اسمه ب "كميشة"، دخل الفن والتمثيل منذ السن 16 عشر في مسرح التاج ببرج بوعريريج، وشارك في العديد من المسرحيات سواء في برج بوعريريج، العاصمة أو فرنسا. عاش طفولة بسيطة ككل جزائري يقطن بحي شعبي بسيط، لم يأبه لنظرات الناس التي تعتبره إنسانا "غير عادي" أي "قزم" والنظر إليه بعيون احتقار لقصر قامته، رجل مرح إلى درجة أنك لا تستطيع مفارقته ولو لحظة. شارك "كميشة" في سلسلة عمارة الحاج لخضر 03 بأدوار كوميدية ستفاجأون بها. "الأمة العربية"، وبعد تحر مجهد، عثرت على"الشاليه" الخاص بالممثلين الذين سيشاركون في عمارة الحاج لخضر وأجرت مع كل الممثلين حوارات حصرية ستنشر لاحقا، كما أنها سوف تعرفكم على ممثلين منهم لأول مرة تشاهدونهم قريبا على الشاشة الصغيرة ومنهم من هم غير معروفين إعلاميا مثل الممثل "كميشة" الذي لأول مرة يكشف عن حياته ...تابعوا * سؤال بسيط نوجه إليك، أين تكون "كميشة" ومن أين بدأت الانطلاقة؟ ** لم أتكون في معهد قط أنا عصامي كنت أحب التمثيل حتى النخاع، بدأت بمسرح التاج بولاية برج بوعريريج، فأنا معروف على المستوى الوطني بكوني ممثل مسرحي منذ 1989 حيث كنت أبلغ آنذاك 16 سنة. كان المسرح بالنسبة لي هواية أمارسها، بعدها جاءتني فرصة في 2001 مع لخضر بوخرص في السكاتشات الكوميدية المخصصة للتلفزيون الجزائري. * قصر قامتك تجعل الناس ينظرون إليك نظرة غريبة نوعا ما، هل وجدت مشاكلا وكيف استطعت التغلب على هذه العقدة؟ ** نعم... عشت طفولتي كأي شخصعادي، وبصراحة المسرح هو الذي فك عقدة الرجل القزم... نعم أنا قصير القامة، ولا يمكن أن أخضع لعملية تجميل -يضحك- لكن قصر القامة لم يفشلني ولم يعقني أبدا. * ألا ترى أن هذا الأمر أخرك عن الظهور؟ ** أبدا، فقصر قامتي لم يؤخر ظهوري، فالمخرجون كلهم يحترمونني، وبفضل الله سبحانه وتعالى وبإبداعي وقدراتي استطعت أن أحقق حلمي. * أي أنك تعلمت ووصلت إلى مبتغاك؟ ** ما زلت أتعلم، لأن أي شخص يدعي أنه وصل إلى مبتغاه فهذا كاذب ومغرور فالإنسان في مدرسة الحياة يتعلم على الدوام إلى أن يموت، لذلك فليس عيبا القول إن لدي نقائص أعمل جاهدا على تجاوزها ما أمكنني ذلك. * كيف كانت مشاركتك في عاصمة الجزائربفرنسا؟ ** شاركت في عاصمة الجزائربفرنسا في مسرح "جيرار فيليب" في "سان دوني"، وهناك اكتشفني المخرج محمود زموري الذي استدعاني في فيلمه "بور بلون اي روج". * من هو مكتشفك أولا في المسرح ثم في المجال السينمائي؟ ** مكتشفي في المسرح هو "الرابعي قشي"، مخرج مسرح "التاج" ببرج بوعريريج، وهو الذي أدخلني إلى المسرح الطفولي وكان أول اكتشاف تلفزيوني من طرف الحاج لخضر، أما في السينما فالفضل يعود إلى محمودة زموري. * ما هي المسلسلات التي شاركت فيها لحد الآن؟ ** في 2005، شاركت في المسلسل الفكاهي "بابور الدزاير" وبعدها في "ناس ملاح سيتي" حيث أحبني الجمهور كثيرا في حلقة فلة والأقزام السبع للمخرج جعفر قاسم، وبعدها في حكاية ناس و2009 والآن أنا مع الحاج لخضر في العمارة 03. * من استدعاك في ناس ملاح سيتي؟ ** جعفر قاسم هو من سمع بي وبحث عن رقمي، بعدها عرض علي دور فلة والأقزام السبع وقبلت فورا بدون تفكير. * هناك إجماع على أن سلسلة "بابور الدزاير" فشلت ويبدو أنه عاد عليكم بالسلب، هل تحس نوعا ما بالمسؤولية؟ ** نعم، بابور الدزاير لو نجح لبرز الكوميديون الجدد، ومن بينهم أنا، لكن فشله ارتبط بنا. في حقيقة الأمر، الممثلون ليس لهم دخل، فنحن يأتينا سيناريو نحفظه ونقدمه كما هو، وفي الحقيقة إن المشكل يكمن في الكاستينغ والسيناريست. * نفهم أنك لست راض تماما؟ ** ليس بالضبط، ففي التصوير كان كل شيء رائعا، وحين شاهدت السلسلة على شاشة التلفزيون بدا السيناريو غامض. * وماذا عن جديدك؟ ** عرضت علي اقتراحات كثيرة لكنني لم أتخذ أي قرار بالرفض أو بالقبول لأنني في الوقت الحالي أركز على عمارة الحاج لخضر لأنني أرى أنها الانطلاقة وهي التي ستفتح لي كل الأبواب. * لماذا العمارة بالذات؟ ** لأن العمارة نجحت على كل الأصعدة وكنت متمنيا أن أشارك في العمارة 01 و02 لكن لظروف خارجة عن نطاقي لم أستطع، وبالمناسبة أشكر الحاج لخضر جزيل الشكر على مساعدتي. * كيف ترى مشاركتك في مسلسل عمارة الحاج لخضر؟ ** لن أخيب ظن جمهوري إن شاء الله. * بعيدا عن العمارة والتمثيل، ماذا يعمل "كميشة"؟ ** أعمل في مديرية الشباب والرياضة، وكمنشط وممثل مسرحي في مسرح التاج. * هل تتابع السياسة أم لا؟ * لا أفقه شيئا في السياسة، لكن أؤمن بالأعمال التي أشاهدها بأم عيني. * هذا يعني أنك لا تنتمي إلى أي حزب سياسي؟ ** نعم والذي يأتي بالخير للبلاد والعباد أنا معه بكل ما أملك، وأنا مع بوتفليقة ظالما أومظلوما، لأن الجزائر لم تعرف رجلا مصلحا ورئيسا ذا قيادة حكيمة، عطوفا محبا لشعبه بعد هواري بومدين إلا بوتفليقة، رجل السلم والمصالحة، هذه الأخير لو لم يكن لما وجد المسرح والسينما والغناء والثقافة بصفة عامة وأنا لست هنا والبلاد ذهبت إلى الهاوية والآن بفضله هناك انتعاش في الثقافة على جميع الأصعدة، الجزائر عاصمة الثقافة العربية، سنة الجزائر في فرنسا، ومهرجانات متعددة وأشياء أخرى. * يقولون إن رأي الفنان في المسائل السياسية يؤثر عليه، هل أنت مع من يقولون هذا؟ ** أنا قلت لك، لست مع أي حزب سياسي، كل ووجهته وهذه هي الديمقراطية، ولا أستطيع أن أدخل في التفاصيل لأن "كميشة" ملك للجزائريين كلهم، أنا مع بوتفليقة. * هل كميشة متزوج ولديه أطفال؟ ** نعم أنا متزوج لكن لم أرزق بأطفال بعد. * كيف يرى كميشة المرأة في الحياة؟ ** وراء كل رجل عظيم امرأة، ومن المستحيل أن يعيش الإنسان بدون زوجة، فأنا أحب زوجتي حتى النخاع والاحترام متبادل بيننا. * نعرف أن الفنان دائم الترحال والمشاوير، هل ساعدتك زوجتك في عملك؟ ** زوجتي متفهمة كثيرا وهي تعلم أن من يحب "كميشة" يحب عمله، وهي واعية ومقتنعة بالعمل الذي أقوم به، فحين أدخل متأخرا من عملي أجدها تنتظرني بابتسامتها، أكلي جاهز، ملابسي كلها مكوية و..و..و.. حقيقة، إن المرأة جزء لا يتجزأ من الرجل. * سؤال نوعا ما محرج لكن ضروري أن تجيب عنه، هل أنت مستعد؟ ** يضحك ...ويشد أنفاسه ويقول "ربي يستر من أسئلة الصحفيين وخاصة أسئلتك" تفضل.. * لو خيرت بين التمثيل وزوجتك؟ ** أنت تضعني في مأزق محرج "اسمحيلي يا زوجتي" -يضحك- إنني مستعد أن أضحي بكل شيء إلا التمثيل والمسرح. * ألا تخاف أن يطردك حماك؟ ** لا، -يضحك عميقا- حماي يحبني كثيرا وأنا احترمه جدا. * كلمة أخيرة.. ** أشكر جريدة "الأمة العربية" على هذه الفرصة وأقول لجمهوري.. انتظروا القنبلة "كميشة" في سلسلة عمارة الحاج لخضر 03.