أكد ناشطون سوريون أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة في محافظة حلب توقفت اليوم السبت بسبب قصف القوات الحكومية لأحد أحياء المدينة على الرغم من اتفاق هدنة. ونقلت سكاي نيوز البريطانية عن ناشطين سوريين أن طائرات حربية قامت بإلقاء براميل متفجرة على حي الحميدية في حمص مما أدى إلى تعليق عمليات الإغاثة الإنسانية في المدينة. و كان برنامج الأغذية العالمي يستعد اليوم لإدخال شاحنات محملة بالمواد الغذائية الى المناطق المحاصرة منذ عام ونصف في حمص القديمة وذلك بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة يسمح أيضا بخروج المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن. وكانت الاممالمتحدة قد اعلنت اليوم عن البدء في توزيع مساعدات عاجلة على المدنيين فى الاحياء التى يسيطر عليها مسلحو المعارضة فى مدينة حمص غداة اجلاء عشرات الاشخاص الذين كانوا محاصرين منذ أكثر من 600 يوم. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية " فرانس برس" عن المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق قوله أنه "تم اجلاء 83 شخصا من نساء وأطفال ومسنين من أحياء حمص القديمة فى اطار هدنة انسانية تستمر ثلاثة أيام أبرمت بين طرفى النزاع". ويندرج اجلاء المدنيين وتوزيع المواد الغذائية والمعدات الطبية فى اطار اتفاق أعلن عنه أول أمس الخميس بين الاممالمتحدة والحكومة السورية ومسلحى المعارضة بعد أشهر من المفاوضات. و من جانبه افاد ممثل الاممالمتحدة يعقوب الحلو بأن "فرق الاممالمتحدة قامت بتجميع المواد الغذائية والمعدات التى يفترض أن تسلم فور خروج أول مجموعة من المدنيين". و أوضحت الاممالمتحدة أنها مساعدات عاجلة و تتكون من مواد غذائية ومعدات طبية وصحية ومفروشات وأغطية ودعم لوجستى لفائدة 2500 شخص و ذلك لمواجهة الاحتياجات الفورية للذين اختاروا البقاء فى المنطقة أو مغادرتها على حد سواء.