قالت الحكومة السودانية اليوم الأربعاء أنها "لن تسمح بوجود أي قوات غير منظمة داخل المدن وأن المفاوضات المرتقبة مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال - لا يمكن أن تقر قبول قوات غير القوات النظامية التابعة للدولة والمحتكمة لقوانينها". وأكدت الحكومة وفقا لصحيفة /سودان تربيون/ الصادرة بالخرطوم اليوم "قدرة الجيش السوداني على صد أي هجوم محتمل من المتمردين مع اقتراب موعد المفاوضات حول المناطق التي تشهد نزاعا بولايتي (النيل الأزرق) و(جنوب كردفان) والمعروفة اختصارا باسم /المنطقتين/" مشيرة إلى أن "الجيش يمتلك زمام المبادرة في كل المحاورويعرف المناطق التي يسيطر عليها". وقال واليا جنوب كردفان آدم الفكي والنيل الأزرق حسين ياسين في تصريحات صحفية أن "المفاوضات المرتقبة مع قطاع الشمال يمكن أن تفضي إلى سلام, خاصة وأن الوفود المشاركة في المفاوضات تشهد تغييرات إيجابية". وأعرب الفكي عن تفاؤله بأن "تحرز المفاوضات مع قطاع الشمال تقدما يقود للاستقرار, مشيرا إلى أن تناول الحوار للقضايا في المفاوضات مع قطاع الشمال قد يعطي ميزة إيجابية لخط سير التفاوض بالمنطقتين". ورأى الفكي أن "التعديلات التي تمت بوفد الحركة ضمت عناصر من أبناء الولاية بجانب عدد من قيادات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني قد تدفع بعملية السلام", مشيرا إلى أن "دخول /الجبهة الثورية/ في ملف المنطقتين غير في طريقة التعاطي مع الأزمة". وكان رئيس مكتب الاتحاد الافريقي في الخرطوم محمود كان أعلن أمس الثلاثاء أن "المفاوضات بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال المتمرد بشأن منطقتي (النيل الأزرق) و(جنوب كردفان) ستعقد بعد غد الخميس بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي".