أكد الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد اليوم الأحد أن الوضع الأمني على طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان عرف "تحسنا نسبيا" بعد تطبيق الاتفاقية الأمنية بين الطرفين والتي وضعت حدا "للتوترات" بين البلدين. وأبرز المتحدث في تصريح صحفي أننا "نقول بصورة قاطعة أن المنطقة منزوعة السلاح هي منطقة "خالية الآن من أي وجود عسكري للدولتين" مشيرا إلى حصول "تطور ايجابي" بها "بشهادة لجان المراقبة" المسؤولة عن مراقبة الوضع في المنطقة منزوعة السلاح. وقال "من المؤكد أن الترتيبات الأمنية هي العامل الأساسي في كل الاتفاقيات والمحرك الرئيسي في العلاقة السليمة بين السودان وجنوب السودان". وأضاف "الآن تسير الأمور في الطريق الصحيح" بعد توقيع البلدين اتفاقا في الثامن من مارس الحالي. وكثيرا ما تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم المتمردين في كلا البلدين. ولازالت الخرطوم تتهم جوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال وتطالبها بفك الارتباط معها وهو ما تنفيه حكومة جنوب السودان على الدوام. ويخوض الجيش السوداني منذ العام 2011 معارك متقطعة ضد متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واعتبر الناطق باسم الجيش أن فك الارتباط بين جيش جنوب السودان ومقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال يمثل "المحك الأساسي لنجاح اتفاق الترتيبات الأمنية بين الدولتين".وقد بدأ البلدان سحب قواتهما من المناطق الحدودية المشتركة لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بعد يومين من توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية الذي كان يوم 8 مارس الجاري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وإستكملت الخرطوم سحب قواتها بعد نحو أسبوع من بدئه حسب ما أعلنه وزير الدفاع السوداني عبدا لرحيم محمد حسين في 18 مارس الحالي وأكد الناطق باسم الجيش انسحاب قوات البلدين من الشريط الحدودي قائلا "تم انسحاب كل قوات الجنوب من المنطقة منزوعة السلاح ومن جانبنا اتممنا الانسحاب ولجان المراقبة هي من قررت هذا الأمر بعد التأكد والمراجعة".