عقد سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء اجتماعا جديدا في محاولة لبحث مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا ولكن لا تزال هناك خلافات بين الغربيين والروس حول عدة نقاط.وعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اقتناعه بان محادثات السلام في جنيف تشكل السبيل الافضل لحل النزاع السوري وحث كل الاطراف على العودة الى طاولة المفاوضات كما اعلن الناطق باسمه الثلاثاء.وقال السفير الاردني الامير زيد الحسين ان "المفاوضات مستمرة" معربا عن الامل في التوصل الى تصويت قبل نهاية الاسبوع. وردا على سؤال حول احتمال حصول تصويت نهاية الاسبوع، قالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الامن في هذا الشهر، انه "من المبكر جدا". ورفض نظيرها الروسي فيتالي تشوريكين تحديد اية مهلة للتصويت.وقال دبلوماسيون ان المحادثات تتعثر خصوصا حول احتمال فرض عقوبات على الذين يعرقلون وصول المساعدات الانسانية. وترفض روسيا مثل هذا التهديد ضد حليفها السوري في حين ان الغربيين يعتبرون ان القرار يجب ان يتضمن عنصرا ملزما كي يكون له ثقل.اما السفير الفرنسي جيرار ارو فقال ان "الشعور العام هو انه من الممكن التوصل الى اتفاق ولكن يجب ان يكون النص جوهريا كي يكون له تأثير حقيقي على الارض". واشار الى وجود "ثلاث او اربع نقاط" خلاف ولكن "كل شيء قابل للحوار".واوضح ان "احد العناصر الاساسية بالنسبة لنا هو السماح لوكالات الاممالمتحدة بعبور الحدود" من الدول المجاورة الى سوريا كي توزع المساعدات الانسانية.ومنذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 استخدمت روسيا حق النقض ثلاث مرات لوقف مشاريع قرارات تهدف الى زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.وبعد اسابيع من حصول اول مفاوضات بين النظام والمعارضة سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع، انتهت الجولة الثانية في نهاية الاسبوع الى فشل.واعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نسيركي انه رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات فان بان كي مون "يظل مقتنعا بان جنيف-2 هو السبيل السليم ويامل في ان يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا" الى طاولة التفاوض.وبدا ان المتحدث يقلل من اهمية الاخفاق الذي منيت به المفاوضات، قائلا انها "عملية تتطلب وقتا" ومؤكدا ان بان "يبقى عازما على المضي قدما، تماما ك(الموفد الاممي الاخضر) الابراهيمي".واعلن الابراهيمي السبت فشل الجولة الثانية من المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين في جنيف من دون ان يحدد موعدا لجولة ثالثة.واوضح نسيركي ان "الابراهيمي سيحضر الى نيويورك" ليبلغ بان كي مون ومجلس الامن الدولي بنتائج مهمته، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الزيارة.