أكد رئيس مجلس الأمن الدولي والممثل الدائم للتوغو لدى الأممالمتحدة كودجو مينان أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا سيستمر في مهمته من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. وأوضح كودجو مينان في تصريحات بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري "إن الأخضر الإبراهيمي عندما قدم إحاطته إلى المجلس منذ أيام قلائل لم تصدر عنه أي تلميحات بعزمه على الاستقالة نحن نعرف أنه في موقف صعب لكننا نعتقد أنه سوف يستمر في أداء مهمته التي يضطلع بها حاليا". وأضاف رئيس مجلس الأمن قائلا "طالما هناك انقسامات بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن سوريا فسوف تستمر الأزمة وإننا نعتقد أن أولي الخطوات نحو الحل السياسي للأزمة هو أن تعمل الدول دائمة العضوية على حل خلافاتها. وكان المبعوث الأمميالعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عين في منصبه في 17 أوت 2012 خلفا لكوفي عنان الذي استقال بدوره من هذا المنصب لفشله في إقناع أطراف النزاع في سوريا على وضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد. ويجري الحديث منذ عدة أسابيع عن احتمال استقالة الإبراهيمي بالتزامن مع التطور الخطير الذي يشهده الوضع في سوريا، وذلك احتجاجا على "الدور المنحاز للجامعة العربية وتعنت النظام السوري". من ناحية أخرى، عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا طارئا مع ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات الأزمة السورية. وقال مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام "دعا سفراء الخمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن "الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين" إلى اجتماع غير رسمي لإجراء مناقشات بشأن سوريا حيث تم بحث التحركات الدبلوماسية الممكنة لإنهاء الأزمة". وأضاف نسيركي خلال المؤتمر الصحفي اليومي أن "بان كي مون أطلع مندوبي الدول الخمس على آخر التطورات المتعلقة ببعثة التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا كما ناقشوا الأوضاع الإنسانية المتفاقمة داخل سوريا والبلدان المجاورة والجهود الدولية للتخفيف من حدتها".