شددت المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة على أهمية العمل بالشراكة مع ممثلي المجتمع المدني بصفتهم "همزة الوصل بين مكونات المجتمع والسلطات العمومية". و في لقاء مع ممثلين عن جمعية منشطي المخيمات الصيفية لولاية غرداية أكد مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة عيسى نايلي على أنه و "على الرغم من الدور الهام الذي تضطلع به الأجهزة الرسمية في تكريس الأمن و الإستقرار إلا أنه دور يظل محدودا ما لم يقره و يسانده المجتمع ممثلا في جمعياته بشتى أنواعها". و لفت في هذا السياق إلى أن "السلطات بإمكانها حل العديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع عن طريق الإتصال و التنسيق مع الجمعيات المحلية التي تلعب دورا توعويا على المستوى الجواري". و ذكر السيد نايلي بأن المديرية العامة للأمن الوطني كانت "سباقة" في هذا الجانب حيث كرست و منذ سنوات التواصل الجواري من خلال تنظيم أسابيع توعوية على المستوى الوطني و إعداد العديد من الحصص التلفزيونية و الإذاعية و كذا مرافقة الكثير من الجمعيات و ذلك من منطلق "تعزيز التعاون و الشراكة مع مختلف الفاعلين في المجتمع". و بدوره أكد رئيس الجمعية نور الدين بلمختار بأن الشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني نابعة من "إيمانها العميق" بما قدمته هذه الهيئة النظامية خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية من جهود مكنت من "تفويت الفرصة على أولئك الذين أرادوا جعل غرداية فضاء للتناحر و الفرقة".