اتهمت السعودية ليل الجمعة إلى السبت روسيا "بابقاء الازمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي"، وذلك بعدما حذرت موسكوالرياض السعودية من امداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف.وقال ناطق باسم وزارة الخارجية السعودية في تصريحات بثتها وكالة الانباء السعودية الرسمية اليوم السبت ان "ما يثير الاستغراب والدهشة هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم بل والتصدي لكل الحلول السياسية التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن" الدولي.واشار الناطق الى "استمرار هذا الدعم حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي (لمؤتمر جنيف) وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية".وتابع أن "هذا الدعم المستمر كان ولا يزال احد الاسباب الرئيسية لتشجيع نظام دمشق في التمادي في غيه وطغيانه وابقاء الازمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي دون بارقة امل لحلها، او انهاء احد اكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر".ولم يأت الناطق على ذكر مسألة تسليم اسلحة باكستانية الى المعارضين السوريين لكنه عبر عن "استغرابه لوم المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان البشع الذي يتعرض له على يد النظام السوري الجائر".وحذرت روسيا الثلاثاء السعودية من امداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، وقالت ان مثل هذه الخطوة ستعرض الامن في ارجاء منطقة الشرق الاوسط وغيرها من المناطق للخطر.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان انها تشعر ب"قلق بالغ" من الانباء بان السعودية تعتزم شراء صواريخ ارض جو تحمل على الكتف وانظمة صواريخ مضادة للدبابات مصنوعة في باكستان لتسليح معارضين سوريين متمركزين في الاردن.وكانت مصادر قريبة من الملف ذكرت ان السعودية تجري محادثات مع باكستان لتزويد مقاتلي المعارضة باسلحة مضادة للطائرات والدروع بما يسمح بقلب التوازنات على ارض المعركة، بحسب ما افادت مصادر قريبة من هذا الملف.وقالت المصادر ان السعودية ستحصل على هذه الاسلحة من باكستان التي تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف (مانباد) والمعرفة باسم "انزا"، اضافة الى الصواريخ المضادة للدروع.وذكرت هذه المصادر ان رئيس الاركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار مطلع فيفري السعودية حيث التقى ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز.ونفى وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الخميس معلومات مفادها ان اسلام اباد قد تزود المعارضة السورية بالاسلحة.