تجري السعودية، التي تسعى إلى تعزيز قدرات المسلحين في سورية، محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، في محاولة لقلب موازين القوى مع القوات السورية. ونقل موقع صحيفة (السفير) اللبنانية عن مصادر سعودية وصفها بال (مقربة من عمليات تسليح المقاتلين في سورية)، قولها إن الرياض تجري محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، موضحة أن باكستان تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف (مانباد) والمعروفة باسم (انزا)، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع. وأوضحت المصادر السعودية أن رئيس الأركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار الرياض، مطلع الشهر الحالي، حيث التقى ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، الذي عاد وزار، على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، إسلام آباد الأسبوع الماضي. وكان وزير الخارجية سعود الفيصل زار إسلام آباد قبل وصول سلمان. وذكرت المصادر إن تأمين الأسلحة يترافق مع إذن باستخدام تسهيلات للتخزين في الأردن. وتتمتع السعودية بتأثير كبير في ما يعرف بالجبهة الجنوبية في سورية، إذ أنها تنسق في هذه المنطقة مع الأردن، وقد شجعت على توحيد الفصائل المقاتلة فيها بحسب معارضين سوريين. وفي المقابل، فإن قطر وتركيا تقومان بالتنسيق مع المسلحين على الجبهة الشمالية القريبة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد مسؤول في المعارضة السورية. الذي أضاف قائلا إن (تقاسم مناطق النفوذ) تقرر بين هذه الدول التي تعد الداعمة الأساسية للمعارضة، غير أن هذا المسؤول أشار إلى وجود اختلافات بين الدوحةوالرياض (تضعف) المجموعات المسلحة. ويأتي ذلك بعد أن سحبت السعودية إدارة الملف السوري من مدير الاستخبارات بندر بن سلطان، وتسليمه إلى وزير الداخلية محمد بن نايف.