أكد وزير السكن والعمران و المدينة عبد المجيد تبون اليوم بعنابة على ضرورة جعل من القطب الحضري المندمج ذراع الريش بعنابة "نموذجا ناجحا للمدن الجديدة". ودعا السيد تبون خلال زيارة عمل ميدانية مشتركة برفقة كل من حسين نسيب وفاروق شيعلي ومحمد الغازي وهم على التوالي وزير الموارد المائية ووزير الأشغال العمومية والوزير لدى الوزير الأول مكلف بإصلاح الخدمة العمومية لقائمين على مشروع بناء المدينة الجديدة "ذراع الريش" إلى اعتماد العمل التشاركي ما بين مختلف القطاعات وتحفيز الخواص على المشاركة في إنجاز مشاريع خدماتية خاصة على غرار الفنادق ومراكز تجارية وحمامات التي من شأنها تعزيز المرافق العمومية التابعة للدولة وإنعاش وخلق مراكز الحياة بهذا القطب الجديد الذي يعد -حسب الوزير- فضاء طبيعيا مميزا. فمشروع القطب الحضري المندمج "ذراع الريش" الذي يتربع على 1344 هكتار موجهة لاستقبال 50 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ تعد -يقول السيد تبون- بمثابة الحل البديل والنهائي لمشكل العقار المطروح بحدة بهذه الولاية الساحلية. وشدد وزير السكن من جهة أخرى على أهمية التنسيق ما بين القطاعات لبعث أشطر العمليات المتعلقة بمد شبكات صرف المياه الى جانب إطلاق عمليات نقل الطاقة (كهرباء وغاز) نحو موقع ذراع الريش وذلك بالموازاة مع إطلاق المشاريع السكنية المبرمجة. ودائما بموقع القطب الحضري "ذراع الريش" -الذي يسجل سير أشغال التهيئة وفتح المسالك وإطلاق مشاريع السكن- أشرف الوزراء تبون ونسيب وشيعلي على وضع حجر الأساس لبناء 2500 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار لوكالة (عدل) وذلك من أصل برنامج إجمالي ل"عدل" بموقع ذراع الريش يتضمن إنجاز 10 آلاف وحدة سكنية. كما أشرف الوفد الوزاري على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 2000 وحدة سكنية من النمط العمومي الإيجاري وذلك من أصل حصة أولى ب6 آلاف وحدة سكنية من ذات الصيغة. ولدى زيارة الوفد لأحد الشقق من النمط العمومي الإيجاري كنموذج أعطى وزير السكن توصيات لإضفاء طابع هندسي جمالي جزائري على وجه هذه المدينة الجديدة . ووضع الوفد الوزاري بموقع ذراع الريش حجر الأساس لإنجاز 300 وحدة سكنية من نمط السكن العمومي الترقوي وذلك من أصل 1026 وحدة سكنية من هذه الصيغة. وكان وزير السكن في كل النقاط التي توقف عندها بذراع الريش يعبر عن ارتياحه لانطلاق كل المشاريع السكنية التي استفادت منها ولاية عنابة معلنا عن تسجيل مشاريع سكنية إضافية من النمط العمومي الإيجاري لفائدة هذه الولاية ستوجه لامتصاص السكن القصديري والهش وحل مشكل السكن بالأحياء القديمة بهذه المدينة. وأشار الوزير في ذات السياق إلى أن "مستقبل السكن بهذه الولاية سيعرف انتعاشا حقيقية خاصة وأن سنة 2015 ستحمل آفاقا جديدة لمراجعة صيغ الاستفادة من السكن تهدف إلى التكفل باحتياجات المواطن من السكن وتحفيز المقاول الخاص على المشاركة أكثر في مشاريع البناء والسكن المبرمجة". وأكد في هذا الصدد على ضرورة تفعيل الصيغ الجديدة للبناء والسكن خاصة منها المتعلقة بالبناء الفردي وإشراك المقاولين كشريك يعمل إلى جانب الدولة للتحكم في إشكالية السكن وضبط أسعاره. وبمنطقة التوسع الحضري "كاليتوسة" ببلدية برحال تفقد الوفد الوزاري مشروع إنجاز 5620 وحدة سكنية من النمط العمومي الإيجاري من بينها 3 آلاف وحدة تقدمت وتيرة الأشغال بها فيما يرتقب استلام هذا المشروع بأكمله "قبل نهاية السنة الجارية 2014". كما اطلع الوزراء بنفس المنطقة على مشروع 900 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار وهو المشروع الذي شرع في إنجازه في غضون أوت الماضي فيما يرتقب استلامه قبل نهاية السنة المقبلة 2015". وسيترأس الوفد الوزاري في وقت لاحق من نهار اليوم جلسة بمقر الولاية وزيارة بعض مشاريع قطاع الأشغال العمومية.