أغلقت الولاياتالمتحدة رسميا أمس الثلاثاء السفارة السورية في واشنطن، وأمرت من تبقى من موظفيها غير الأميركيين بمغادرة البلاد. كما أبلغت واشنطندمشق أنها لن تكون قادرة بعد الآن على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميتشغين وهيوستن بولاية تكساس بعد أن أعلنت السفارة الأسبوع الماضي أنها لن تقدم أي خدمات قنصلية.وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن القرار تم اتخاذه بسبب "عدم شرعية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد".وقتل أكثر من 140 ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري، وقال كيري لطلاب في مبنى وزارة الخارجية أن النظام السوري "يهاجم المدنيين بشكل عشوائي".وأضاف "ولذلك فقد شعرنا بان فكرة وجود السفارة مع تمثيل لا نأخذه على محمل الجد هو إهانة، ولذلك اغلقناها. الأمر بسيط".وتعمل السفارة السورية في العاصمة الأميركية منذ فترة بدون سفير بعد أن غادر السفير واشنطن في ديسمبر 2011 تاركا عددا محدودا من الموظفين الذي يقدمون خدمات قنصلية محدودة.لكن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا دانيال روبنشتاين قال الثلاثاء انه "رغم الخلافات بين الحكومات، فان الولاياتالمتحدة تواصل إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة السورية كتعبير عن روابطنا الطويلة مع الشعب السوري، وهي الروابط التي ستستمر لفترة طويلة بعد خروج بشار الأسد من السلطة".وجاء في رسالة على موقع السفارة على الانترنت الثلاثاء "الرجاء الانتباه إلى أن السفارة السورية لن تتمكن من أداء أي خدمات قنصلية ابتداء من الثلاثاء 18 مارس 2014. نشكركم على تفهمكم".كما قالت واشنطن انه لا يسمح للدبلوماسيين السوريين في السفارة بالعمل في الولاياتالمتحدة إذا لم يكونوا مواطنين أميركيين أو لديهم إقامات دائمة، وعليهم مغادرة البلاد.وصرحت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي الثلاثاء أن هذا الإغلاق قد يؤثر على عدد قليل من الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم.إلا أنها أكدت أن البعثة السورية في الأممالمتحدة التي مقرها في نيويورك ستواصل عملها كالمعتاد في إطار التزامات الولاياتالمتحدة باستضافة مقر الأممالمتحدة.ولكن وفي الشهر الماضي فرضت واشنطن قيودا على تحركات سفير سوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري وحصرتها في منطقة شعاعها 25 ميلا في نيويورك.