سيتم وضع حد لمعاناة المصابين بالسرطان في مجال العلاج بالأشعة قبل نهاية سنة 2014 حسبما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف،اليوم، بالجزائر العاصمة،وأوضح وزير الصحة خلال إشرافه على إفتتاح الصالون الأول للخبرات في المجال الصحي والإستشفائي "المستشفى"الذي يمتد من 31 إلى غاية 4 أفريل 2014 أن الوزارة قضت على الندرة والإنقطاعات المسجلة في الأدوية الموجهة لعلاج السرطان وتعمل جاهدة لوضع حد لمعاناة المصابين بهذا الداء في مجال العلاج بالأشعة قبل نهاية 2014. ويذكر أن العلاج بالأشعة رغم أنه يعد آخر حلقة من حلقات علاج السرطان إلا أن العجز المسجل في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة في عدد من المراكز المتخصصة حرم 20 ألف مصاب بالسرطان من هذا النوع من العلاج حيث لايستفيد إلا 8 ألاف مريض من بين 28 ألف حالة تستدعي هذا العلاج سنويا. ووصف بوضياف ،العلاج بالأشعة ب"المرحلة الحساسة جدا" في حياة المصابين بالسرطان مشيرا إلى الوسائل التي وضعتها الدولة حيث انتقلت تكلفة التكفل بهذا الداء من 11 ملياردج خلال سنة 2000 إلى 35 مليار دج خلال سنة 2013. وبخصوص المراكز التي تتكفل بعلاج السرطان أشار الوزير إلى فتح ستة مراكز جديدة بمختلف نواحي القطر قبل نهاية هذه السنة مؤكدا بأن موعد الذي يتحصل عليه المريض للعلاج بالأشعة سيتقلص إلى أسبوع أو 10 أيام على" أقصى تقدير" بعدما كان هذا الأخير ينتظر بين ستة أشهر و سنة كاملة. وفيما يتعلق بالصالون الخاص بالخبرات في المجال الصحي والإستشفائي أكد السيد بوضياف بأنه الأول من نوعه منذ الإستقلال مركزا على أهمية الإنجازات الكبرى في المجال الصحي والتي ساهمت في تحسين صحة المواطن مؤكدا بأن ما يجرى إنجازه من حيث الإستيعاب بالأسرة في الوقت الراهن يساوي ثلث ما تم انجازه منذ الإستقلال. ومن جهة أخرى أكد ممثلا الشركتين المختصتين في مجال انتاج تجهيزات العلاج بالأشعة (فاريان الأمريكية واليكتا السويدية) المتعاقدتين مع وزارة الصحة استعدادهما لتوفير قطع الغيار والصيانة والتكوين بالجزائر حسب دفتر الأعباء المبرم بين الطرفين.