ألغى مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال تجمعه الشعبي بدار الثقافة ببجاية بسبب محاصرة المئات من المناوئين الذين كانوا حاملين شعارات تعارض العهدة الرابعة لبوتفليقة، ومحاولة دخولهم القاعة بقوة مما أدى إلى حدوث اصطدامات بين قوات الأمن وهؤلاء الشباب الذين استغلوا لأغراض دنيئة وجرح بعض عناصر الأمن والصحفيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع. أدى، أمس، حصار المئات من المناوئين الذين كانوا حاملين شعارات تعارض العهدة الرابعة لبوتفليقة، قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية لأكثر من ساعتين إلى إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل عبد العزيز بوتفليقة وقد قام المتظاهرون في البداية بالتجمع على مقربة القاعة حاملين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة. كما قام هؤلاء الأشخاص المتظاهرين بمهاجمة حافلة كانت تنقل الصحافيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه سلال حيث حطموا كاميرات للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة تلفزيونية خاصة. وخلف هجوم ممن حاولوا دخول القاعة بقوة اصطدامات عنيفة بين أفراد الشرطة وهؤلاء الأشخاص، حيث تسببت في سقوط جرحى بين عناصر الأمن واحد منهم في حالة خطيرة إلى جانب جرح صحفيين ومصورين جاؤوا لتغطية التجمع، ووسط هذا الاعتداءات خرج الصحفيون وفرقهم التقنية المكلفين بتغطية الحدث تحت حماية مشددة من طرف عناصر الشرطة في سيارات مذرعة إلى غاية وصولهم مطار عبان رمضان ببجاية ، وتم اثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب من أجل تفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. وكانت مديرية حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، قد حذرت في بيان لها من استغلال الشباب لأغراض دنيئة وحقيرة من طرف سياسيين، لتعكير صفو أجواء العرس والفرحة التي تميز جميع لقاءات المترشح، معبرة عن رفضها لهذه السلوكات التي وصفتها بغير المقبولة والتي تتعارض تماما مع كل الأخلاقيات السياسية، وتوعدت هؤلاء الأشخاص بإحالتهم أمام العدالة كما يقتضي الأمر وسيتحملون مسؤولياتهم الكاملة. واعتبرت مديرية حملة الرئيس المترشح أنه من المؤسف أن يتم استغلال الشباب لأغراض دنيئة وحقيرة من طرف سياسيين من المفروض أنهم يحملون طموح المصير الوطني ألا وهي رئاسة الدولة، ملحة على أن هذا السلوك ليس سوى نفخا في الرماد، كما أضاف البيان أنه بالرغم من النداء الذي وجهه رئيس الجمهورية في رسالته إلى الشعب الجزائري في 22 مارس 2014 من أجل أن يكون »التنافس شريفا وهادئا تنافسا يسوده التباري بالأفكار والبرامج ..«، إلا أننا الآن ونحن في أيام الحملة الإنتخابية أمام وضع تسوده السلوكات التي تتعارض تماما مع كل الأخلاقيات السياسية، مشيرا بالخصوص إلى تجمعات السيدين عمار غول وعمارة بن يونس في مرسيليا وتجمعات عبد المالك سلال مدير الحملة في العديد من المرات.