وجّهت مرشحة الرئاسيات لويزة حنون، نداء إلى اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف ومراقبة الانتخابات، نداء عاجلا للمجلس الدستوري والرئيس المنتهية ولايته، بالتدخل ضد التجاوزات والتهديدات بالتصفية الجسدية التي طالت مناضليها، أول أمس، خلال تجمع ورڤلة، والدعوة إلى زعزعة استقرار البلاد ونصب الخيام في الساحات العمومية يوم 17 أفريل. اتهمت مرشحة حزب العمال، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب، منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس بتأجير مرتزقة وبلطجة، للتشويش على تجمعها في ولاية ورڤلة، وربط علاقات مع منظمات غير حكومية، كاشفة أن أحد الأعضاء القياديين بولاية ورڤلة تلقى تهديدا مكتوبا بالتصفية الجسدية في حال تنشيط التجمع. وأضافت حنون، أن حزبها لم يطلب أبدا دعم الانتهازيين والأصوليين والانتقاميين الذين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد، فيما اتهمت أنصار المترشح بن فليس بتأجير من وصفتهم ب«البلطجية» للتشويش عليها في عدد من الولايات، قائلة «لا أحد يمكنه تكميم حنون، فلا نظام الحزب الواحد ولا البلطجية يستطيعون ذلك، لقد بانت عورات من ينادي إلى نصب الخيام ودعوة أحبابه في الخارج، وتسلل الإرهابيين يوم 17 أفريل، التهديد بالقتل كان على المباشر وهذه هي البلطجة». وفي تقييمها لحصيلة حملتها الانتخابية، قالت لويزة حنون، إنها تعتبر حزبها القوة السياسية الأولى المنظمة، وأن حملتها كانت الأنجح، وبلغة الأرقام كشفت حنون أنه تم توزيع أزيد من 3 ملايين نسخة من البرنامج الانتخابي طيلة أيام الحملة، التي تخلّلها 30 تجمعا لها، فيما أشارت إلى أن المبلغ المالي الذي تم صرفه يتراوح ما بين 2 و3 ملايير سنتيم كأقصى حد. وأضافت أنه وبغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإنها ستواصل نضالها، مؤكدة أنها لا تتصور أن يحتل حزبها أقل من المرتبة الثانية، قائلة «الدور الثاني يعني نزاهة الانتخابات وأنا سأكون في الدور الثاني». من جانب آخر، كشفت زعيمة حزب العمال، أنها وخلال لقائها بنائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، تلقت ضمانات من قبل هذا الأخير بعدم مصادرة أصوات عناصر الجيش عن طريق توجيهه لأوامر بالسماح للجيش بالتصويت بكل حيادية. وقالت حنون، إنها طالبت السلطات باستدعاء السفير السعودي في الجزائر للاحتجاج على التحريض الذي تنتهجه القناة التلفزيونية «اقرأ» ضدّ الجزائريين. وقد تمكنت لويزة حنون في آخر يوم من حملتها الانتخابية، من تنشيط تجمعها بنجاح، على الرغم من الاستفزازات ومحاولات التشويش لمجموعة صغيرة من الشباب القصر في قاعة سدراتة بورڤلة .