"من يهدد برئاسة البلاد على ظهر الدبابات لن يحصل على ثقة الشعب" في سابقة تعد الأولى من نوعها على الصعيد السياسي، وصفت المترشحة للانتخابات الرئاسية لويزة حنون منافسها في السباق علي بن فليس ب"البلطجي"، واتهمته بمحاولة التشويش على تجمعاتها في اطار الحملة الانتخابية بولايتي باتنة وخنشلة. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزب العمّال بالعاصمة أنّ غريمها المرشح علي بن فليس استعان بأشخاص للتشويش على حملتها وتجمعها خاصة في الولايات التي ينتمي إليها، وأردفت حنون قائلة: "أنها وخلال تجمع لها بولاية باتنة دخل ممثلون عن المترشح بن فليس محاولين بشتى الطرق إفشال التجمع غير أنّهم لم ينجحوا" وأضافت "من يهدد بنصب الخيام يوم 17 أفريل، ومستعد لرئاسة البلاد على ظهر الدبابات الأجنبية، وتشكيل حكومة موازية على طريقة كينيا وكوديفوار لا يمكن أن يحصل على ثقة الشعب". وأضافت المتحدثة أنّه حتى في ورقلة اعترف لها الوالي بأنّه تلقى تهديدا بالقتل في حالة ما إذا سمح لها بتنشيط تجمعها في ورقلة، موجهة أصابع الاتهام إلى علي بن فليس قائلة "10 سنوات لم يظهر وبعدها يقول أنّه كان يحضّر للانتخابات الرئاسية، أين كن طول هذه المدة.. لا يعقل لشخص أن يُحضّر للانتخابات طول 10 سنين فنحن حضّرنا لها 6 أشهر فقط"، مؤكدة أنّ "الشعب الجزائري ليس مغفلا ومن يريد الاستخفاف به فهو مخطئ، وانتقدته بشدة تهديده الجزائريين بالفوضى في حال عدم دخوله قصر المرادية وأيضا الاستعانة بالخارج هو وغيره للتدخل للشؤون الداخلية للجزائر"، وعن عدم ذهابها لغرداية قالت أنّها كانت متوجهة إلى هناك لكن تلقت اتصالا من مكتبها الولائي وحتى الوالي يترجيانها أن لا تأتي إلى الولاية لتردي الوضع الأمني هناك ولولا ذلك لذهبت لأن الغرداويين يحترمونها ويحبونها على حد تعبيرها. وفي نفس السياق، اتهمت الطاهر بلعباس منسق لجنة البطالين بمحاولة إفشال تجمع ورقلة رفقة 10 أشخاص حاملين شعار "الصحراء بالفيزا". ودافعت المترشحة عن حظوظها في الفوز بالانتخابات، وقالت "لا أتصور أن أكون اقل من المرتبة الثانية، وإذا كان هناك دور ثاني فيجب أن تكون طرفا فيه وإلاّ فالانتخابات يشوبها لبس". وخلال تقييمها حملتها الانتخابية، قالت "أنّها القوة السياسية الوحيدة المنظمة وأنّ حملتها الانتخابية كانت نظيفة وأكثر شعبية" وبررت قولها "أنها لم تستخدم المال الفاسد لتدعيم حملتها". وأسهبت المترشحة للرئاسيات في مدح حملتها ونجاحها وشعبيتها وبرنامجها الانتخابي، في حين أنّ القانون لا يسمح بالترويج للحملة الانتخابية بعد انتهاء الحملة الانتخابية التي انتهت أوّل أمس، غير أنّها بررت أنّ هذه الندوة تندرج في إطار تقديم حصيلة للحملة الانتخابية التي أكدت المتحدثة أنها كلفتها حوالي 3 ملايير سنتيم، وتوزيع أزيد من 3 ملايين نسخة من برنامجها، وعقد 30 تجمعا شعبيا نشطته بنفسها، وأزيد من 50 ألف خرجة ميدانية لمناضلي حزبها، وكذا تخصيص المئات من قاعات النقاش، في حين قالت المتحدثة أنّها لم تدفع لحد للمجئ للقاعات بعكس ما فعل البعض الذين قدموا حسبها مبلغ 1000 دج. وفي سياق آخر اعتبرت أنّ ما قاله عبد العزيز بوتفليقة أثناء استقباله لوزير الخارجية الاسباني انه يندرج في إطار التعاون الثنائي ولا يعني التدخل الأجنبي ولا يمكن مقارنة ذلك برسالة بن نواري الذي انتقدته بشدة وقالت إنّ الفرق شاسع لأنّه طلب التدخل الأجنبي. وفي سؤال "للحياة العربية" حول تلقيها اتصالا من تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية التي أكدت في وقت سابق اتصالها بجميع المترشحين ردت لويزة حنون أنّها لم تتلقى أي اتصال من أي جهة.