سجلت، أمس، المصالح الاستشفائية عبر العديد من ولايات الوطن، غيابات بالجملة في أوساط الأطباء والأعوان شبه الطبيين، رغم قرارات التسخير التي تم إصدارها 48 ساعة من قبل وزارة الصحة، بالمقابل لم يتردد مديرو المستشفيات والأساتذة في أداء واجبهم الانتخابي وواجبهم في العناية بالمرضى. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن المؤسسات الاستشفائية شهدت إقبالا ضئيلا للعمال على مناصب عملهم، رغم أن وزارة الصحة وجهت تعليمات صارمة لضمان عمل الأطباء في مناصب عملهم. وسجلت الغيابات في أوساط الأطباء العاملين على مستوى مصالح الاستشارات الطبية، حيث تم تأجيلها إلى الأسبوع القادم، وتحجج أغلبهم بضرورة التوجه إلى مراكز الاقتراع المتواجدة في مسقط رأسهم، مما يتطلب السفر مبكرا إلى الولايات التي يقطنون بها . أطباء ومديرو المستشفيات: انتخبنا لمنع الأجانب من دخول الجزائر ورغم تسجيل العديد من الغيابات في أوساط عمال قطاع الصحة، إلا أن العديد من الأطباء ومسيري المستشفيات قرروا التوجه إلى مناصب عملهم، بعد أدائهم لواجبهم الانتخابي من أجل تحقيق غد أفضل. ومن بين الحالات التي وقفت عليها «النهار»، تلك المتعلقة بالدكتورة «ه.ن»، وهي طبيبة أخصائية تعمل بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود «بارني» سابقا، حيث قالت «عانيت الكثير من أجل الحصول على شهادتي التخصصية، الآن جاءت الفرصة للتغيير، أود أن أدلي بصوتي، إيمانا مني بأن الرئيس الذي سيفوز اليوم سيفعل شيئا لأجل الأطباء». من جهته، كشف زبير ركيك، مدير المستشفى الجامعي لبارني أنه توجه منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس إلى مركز الاقتراع، موضحا «فوطيت الصباح، وآمل من الرئيس القادم أن يعمل على التغيير لصالح الصحة، وجعله أحسن نظام صحي بمقاييس عالمية لأن الجزائر تملك كل الإمكانيات». أما يزيد غويلة، مدير مستشفى القبة، فقد أكد ل«النهار»، أنه تنقل في الصباح الباكر إلى مركز الإنتخاب، وأدى واجبه وينتظر من رئيسه المقبل أن يكون قطاع الصحة هو الأفضل، وأن يولي الرئيس المنتخب أهمية قصوى للتكفل الصحي بالمرضى. أما عمر برجوان، فقد أكد على ضرورة استقرار قطاع الصحة، لأن كثرة التداول على منصب وزير الصحة لن يسمح باستقرار القطاع، والاحتفاظ بنفس الشخص من شأنه المساهمة في العناية بالصحة العمومية، وقال:«أطلب من رئيسي يتهلى في بلاد الشهداء وإعادة غرس ثقافة العمل عند الجزائريين». أما مصطفى شاوش مدير المستشفى الجامعي مصطفى باشا، فرسالته إلى رئيسه هي أن يكون قطاع الصحة هو أحسن القطاعات.