تحركت السبت قوات من الجيش السوداني إلى مناطق العمليات بولاية جنوب كردفان للقضاء على متمردي الجبهة الثورية حيث تتزامن هذه الخطوة مع المفاوضات الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.وشاركت هذه القوات في معارك بدارفور وتعرضت لانتقادات واسعة واتهامات بحرق القرى وتشريد المدنيين.وساطة من جانبها، أعلنت حركة "الإصلاح الآن" المنشقة عن الحزب الحاكم في بيان لها أن رئيسها غازي صلاح الدين لبى دعوة الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو امبيكي للمشاركة في الحوار بأديس أبابا، لإيجاد حل بقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.وذكرت الحركة على لسان رئيسها أن الرئيس امبيكي يبذل جهودا للتقريب بين الطرفين برغم وجود خلافات واسعة في بعض القضايا. وقال صلاح الدين للرئيس امبيكي إن "وقف الحرب وتحقيق السلام الوطني هو المدخل الحقيقي لعلاج مشاكل السودان."من ناحيته، جدد الرئيس امبيكي حرصه ومواصله الجهود للوصول إلى اتفاق. وبعد ذلك التقى صلاح الدين بوفدي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال كلاً على حده، للتعرف على مشكلات التفاوض. وذكر أن هناك تقدما محدودا يتمثل في التوافق على وضع الأجندة ولكنه يرى أن هناك إرادة سياسية لتجاوز العقبات برغم اختلاف المواقف.