دخلت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا نفق الفشل مجددا، في أعقاب انسحاب الوفد الحكومي من جلسة أمس الأول احتجاجا على مطالب الحركة، معلنا أنه لا يملك تفويضا يمكنه مناقشة قضايا خارج منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وطالب الوساطة الأفريقية بتقديم مقترحات “توافقية” بين المواقف المتباعدة. وانخرطت الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثابو أمبيكي وفقا لصحيفة “سودان تربيون” الصادرة بالخرطوم في اجتماع حاسم مع طرفي النزاع استمر حتى فجر أمس، مدعومة بتفويض من قبل الوفد الحكومي المفاوض برئاسة والي جنوب كردفان السابق عمر سليمان من أجل الوصول إلى حلول توافقية، وتبادل الطرفان الاتهامات بالسعي لإفشال الجولة التي بدأت بالعاصمة الأثيوبية الخميس الماضي. وقال بيان للحركة “الشعبية” إن ردود الوفدين على مقترح الآلية الرفيعة كشفت أن وفد الحكومة السودانية أفرغ المقترح الذي قدمه الرئيس أمبيكي من محتواه برفضه مجددا اتفاقية 28 يونيو 2011 الإطاري، والذي يعد مرجعية رئيسية لقرار مجلس الأمن 2046”، وقال البيان أن وفد الحكومة رفض أيضا مناقشة التعجيل بعملية إنسانية وفق مواصفات القانون الإنساني الدولي، وأن رئيس الوفد الحكومي عمر سليمان اعترف بطرحهم مبادرة للحوار الشامل ولكن ليست لديهم أي أفكار محددة وعملية لمناقشتها حاليا.