يرى المحلل و الخبير الاقتصادي عبد الرحمن بن خالفة أن هنالك قفزة نوعية في اختيار تشكيلة الطاقم الحكومي الجديد في الجزائر، حيث ضمت وجوها جديدة ذات خبرة مميزة و طاقات شابة ستخلق ديناميكية و إبداعا في التسيير، إلى جانب شخصيات تكنوقراطية و هو حذو كثير من البلدان التي أصبحت تخرج عن التحزب لرفع تحديات التنمية و الحوكمة، و يقول أن هناك توازنا في هيكلة و تنظيم الحكومة الجديدة التي تعكس اهتماما بإعادة النظر في توازن القطاعات الحيوية.و اوضح بن خالفة عبر أثير القناة الاولى ضمن ركن ضيف الصباح لهذا الثلاثاء، ان تحديات الحكومة الجديدة تتعلق بالنجاعة الاقتصادية في كافة القطاعات و كذا إتمام إصلاح القطاع المالي و المصرفي وإعادة النظر في حوكمة الدولة و الخروج من الميدان السوقي قائلا ان القطاع العام بحاجة إلى ثورة في التسيير، بالإضافة إلى إعادة الثقة في العملة (الدينار)، و كذا استقرار آليات السوق و كل ما يتعلق بالاستثمار و تحويل الاموال من وإلى الخارج.و أكد المتحدث ذاته أن التسيير الحكومي في الجزائر في هذه المرحلة ليس سياسيا بالدرجة الأولى و إنما تسييرا اقتصاديا و حوكميا.و عن عودة وزارة الاستشراف، اوضح المحلل و الخبير الاقتصادي عبد الرحمن بن خالفة، أن الأمر يتعلق بتخطي مرحلة التخطيط و الانتقال إلى الاستشراف طويل المدى و هو ما تقتضيه الاتجاهات المستقبلية لهيكلة و هندسة الاقتصاد و رسم الملامح الاقتصادية لجزائر العشريات القادمة.و فيما يتعلق بإسناد سبع حقائب وزارة للعنصر النسوي، يرى بن خالفة أنه سابقة في التشكيل الحكومي للجزائر منذ الاستقلال، واصفا إياها بالقفزة الحضارية بالدرجة الاولى في بلد مسلم عربي و قال "سيكون لهذا القرار قيمة مضافة بدون شك خاصة و أن التشكيلة النسوية في الطاقم الحكومي الجديد تحمل ما تحمله من طاقات شابة و كفاءات عالية متخصصة في مجالاتها".