عبرت جامعة الدول العربية عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في ليبيا وإقدام مجموعات مسلحة باستهداف مؤسسات وطنية في محاولة لزعزعة الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة وضرب السلم الأهلي والاستقرار في البلاد. وندد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى في بيان له اليوم الاثنين بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد رافضا بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية وداعيا جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة وانجاز المصالحة الوطنية الليبية وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ على مكاسب ثورة فيفري ومواصلة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.كما أعرب الأمين العام عن حرص الجامعة العربية على استقرار ليبيا وتقديم كل أشكال الدعم لمساعدة الليبيين في تجاوز تحديات هذه المرحلة الانتقالية والصعبة وقال انه انطلاقا من هذا المنظور تم تكليف وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة بتمثيل الأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء سلسلة من المشاورات والاتصالات مع أطراف ليبية وعربية وإقليمية ودولية معنية بالشأن الليبي لوضع إستراتيجية عربية شاملة تحدد محاور التحرك العربي العاجل المطلوب لدعم ليبيا في هذه المرحلة الهامة والفارقة من تاريخه.