هددت وزارة الداخلية اللبنانية في بيان أصدرته السبت اللاجئين السوريين من زيارة بلادهم الأصلي سوريا وإلا ستنزع عنهم صفة "نازح" التي تمكنهم من الإقامة والعمل في لبنان. وأشار البيان أن هؤلاء النازحين صاروا ممنوعين بحكم القانون من زيارة سوريا ابتداء من الغد الأول من جويلية. أصدرت وزارة الداخلية اللبنانية السبت بيانا – نشرته "الوكالة الوطنية للإعلام الرسمي" – حذر فيه اللاجئين السوريين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص، من نزع صفة "النازحين" عنهم في حال زاروا بلدهم الأصلي سوريا، معلنا أنهم باتوا ممنوعين من القيام بذلك بدءا من الأحد الأول من جويلية.وقالت وزارة الداخلية إنه "في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية، يطلب إلى جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الامتناع عن الدخول إلى سوريا اعتبارا من 1/6/2014 تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان".وأشارت الوزارة إلى أن القرار سيعمم "على كل المراكز المختصة على الحدود اللبنانية السورية"، داعية منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية بموضوع النازحين، إلى إبلاغ اللاجئين السوريين بالقرار.وأوضحت أن "هذا التدبير يأتي انطلاقا من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم، ومنعا لأي احتكاك أو استفزاز متبادل".وبحسب الأرقام المسجلة لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يستضيف لبنان أكثر من مليون نازح سوري هربوا من بلادهم جراء أعمال العنف المستمرة منذ منتصف مارس 2011. ويتوزع هؤلاء لدى مجتمعات مضيفة أو أقارب، أو في مخيمات عشوائية أقيمت في العديد من القرى والبلدات، لا سيما في شمال البلاد وشرقها.