أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم (الأحد) في تقريرها الاسبوعي أن عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز 625 ألف شخص في مختلف المناطق اللبنانية بزيادة تبلغ نحو 21 ألف عن الاسبوع الماضي. وقال التقرير إن بين النازحين أكثر من 530 الف مسجلين لدى المفوضية بالإضافة إلى أكثر من 95 ألف في انتظار حلول موعد تسجيلهم في مراكز المفوضية بلبنان. وأشار إلى انه ما يزال الآلاف من النازحين السوريين يتوافدون على لبنان وان هؤلاء يتلقون الحماية والمساعدة من خلال جهود الحكومة اللبنانية والشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات الشريكة المهتمة برعاية واغاثة اللاجئين. ولفت إلى ان العدد الإجمالي للنازحين السوريين المسجلين في شمال لبنان هو 185 الف شخص (35 بالمئة من مجموع اللاجئين بلبنان) فيما يبلغ عدد النازحين في البقاع بشرق لبنان 179 ألف شخص (34 بالمئة) و 98 الف شخص في بيروت وجبل لبنان (18 بالمئة) و67 ألفا في الجنوب (13 بالمئة). وقال التقرير إن أكثر من 429 ألف نازح حصلوا خلال هذا الأسبوع على قسائم وسلل غذائية مقدمة من (برنامج الأغذية العالمي) و (منظمة الرؤية العالمية) و (المجلس الدانمركي للاجئين). أشار إلى أنه تم تزويد أكثر من 2500 نازح من الوافدين الجدد في "البقاع" بمجموعات لوازم موحدة مؤلفة من فرش وبطانيات بالإضافة إلى أوان للمطبخ ومستلزمات للنظافة الصحة مقدمة من قبل المجلس الدنماركي للاجئين. وعلى صعيد التعليم أشار التقرير إلى استفادة أكثر من 3300 طالب لبناني وسوري من صفوف التقوية وبرامج التعليم التعويضية التي تقدمها المفوضية و(يونيسيف) و (منظمة الرؤية العالمية) و (مؤسسة عامل) خلال هذا الأسبوع. أما على الصعيد الصحي فقد استفاد أكثر من 5 الاف و200 شخص من النازحين هذا الاسبوع من المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية المقدمة من وزارة الصحة العامة اللبنانية والمفوضية و (الهيئة الطبية الدولية) و (مؤسسة عامل) و (منظمة الأولوية الملحة). وعلى صعيد تأمين المأوى أشار التقرير إلى استفادة ما مجموعه 103184 شخصا من الحلول في مجال الإيواء بما في ذلك مبالغ نقدية لتسديد الإيجار ومبالغ نقدية للأسر المضيفة وعمليات تجهيز وإعادة تأهيل ودعم ملاجئ جماعية. قال التقرير إن اكثر من 95 مشروعا تم تنفيذه في اطار دعم المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين لتخفيف الضغط الملقى عليها وهي تتنوع بين دعم إدارة النفايات وانشاء مساحات ترفيهية وانشاء حدائق عامة واعادة تأهيل مبان عامة وتوفير الدعم للمدارس المحلية. ويذكر أن السلطات اللبنانية تعجز عن تأمين احتياجات النازحين وهي كانت طلبت من مجلس الأمن الدولي والدول المانحة مساعدتها في تقاسم أعباء النازحين من سوريا المتوقع ان يتجاوز عددهم المليون شخص مع نهاية العام الجاري.