أمر الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الشرطة ببدء حملة على التحرش الجنسي وسط تزايد غضب شعبي حياله.ودعا السيسي المواطنين إلى "إعادة ترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع" بعد انتشار مقطع فيديو يظهر حادثة اعتداء جنسي في ميدان التحرير.وشابت الاحتفالات الشعبية بتنصيب السيسي رئيسيا للبلاد الأحد سلسلة من الاعتداءات الجنسية على النساء في القاهرة.وألقت السلطات القبض على عدد من الرجال بسبب هذه الاعتداءات.وقال بيان رئاسي إن السيسي طالب وزير الداخلية بضمان تطبيق كامل لقانون جديد يجرم التحرش الجنسي لأول مرة في مصر.وينص القانون على معاقبة المدانين بالتحرش بالسجن مدة قد تصل إلى خمس سنوات، وغرامة مالية أقصى قدر لها 50 ألف جنيه مصري (أي 6990 دولارا أمريكيا).ورحب نشطاء بالقانون، ولكن شددوا على ضرورة متابعة مدى تطبيق الشرطة له.وقالت مصادر قضائية إن إلقاء القبض على المشتبه بهم الأحد جرى تحت مظلة القانون الجديد.وحسب وزارة الداخلية تترواح أعمار المحتجزين بين 15 و49 عاما.ووقعت الحادثة بينما تجمع الآلاف من مؤيدي السيسي في التحرير للاحتفال بتنصيبه رئيسا جديدا.وألقي القبض على المشتبه بهم بعد ظهور مقطع فيديو على موقع يوتيوب الأحد يظهر سيدة عارية مصابة بجروح يجرها حشد من الرجال نحو سيارة إسعاف.ومازال توقيت تصوير الحادثة غير واضح، ولكن قال شهود لبي بي سي إن حوادث مشابهة وقعت في ميدان التحرير مساء الأحد.وقالت منظمات نسائية إن القانون الجديد لم يقم بما يكفي، وأصدرت العشرات من المجموعات الحقوقية بيانا الاثنين تتهم فيه الحكومة بالتقصير في معالجة الأمر.وقالت المنظمات في البيانات إنها وثقت أكثر من 250 حادث اعتداء جنسي من نوفمبر 2012 وحتى جانفي 2014، ودعت إلى "استراتيجية وطنية شاملة" لوقف العنف.وتعاني مصر من التحرش الجنسي منذ وقت طويل، ولكن الاعتداءات ازدادت بشدة في السنوات الثلاث الأخيرة منذ عزل الرئيس حسني مبارك عن السلطة.ووقعت غالبية الحوادث في مجموعات كبيرة في ميدان التحرير الذي شهد انتفاضة 2011 على مبارك.