دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم السبت بمستغانم إلى "إتخاذ كل التدابير والإجراءات للقضاء على أسباب تدهور سير القطاع ". وأشار قي رسالة موجهة للمشاركين في الجامعية الصيفية لمسيري المرافق الصحية بمستغانم التي قرأها المدير المركزي بالوزارة السيد حربان سعيد إلى ضرورة القيام بإجراءات استعجالية التي باشرت الوزارة في تطبيقها والتي سيكون كما قال " لها دور أساسي في تمهيد طريق الإجراءات الهيكلية العميقة التي سيشرع فيها في إطار مرسوم المقاطعة الصحية قبل المرور السنة القادمة إلى تنفيذ قانون الصحة الجديد الذي نأمل صدوره في غضون 2015". وأضاف أن هذا اللقاء ينعقد بعد أسبوع من انعقاد الجلسات الوطنية للصحة التي جاءت "بثمارها وأفرزت توصيات من الأهمية بمكان كونها ستغذي كل المساعي الرامية إلى تغيير وجه المنظومة الصحية ورسم الإطار التشريعي الذي سيحدد تسيير كل مجالات الصحة للعشريات القادمة". وأشار إلى أن هذا اللقاء يدخل يأتي أيضا تطبيقا لتعليمات الوزير الأول في مجال إعادة الاعتبار لمفهوم الخدمة العمومية لأن الخدمات المقدمة "لا تنال الرضى التام للمواطن وتبقى في العديد من الأحيان دون الطموحات المشروعة للسلطات السياسية التي وفرت موارد مالية ضخمة لعصرنة المرفق العمومي وتزويدها بكل التجهيزات الضرورية". وتستهدف هذه الجامعة الصيفية زهاء 40 مسيرا للمرافق الصحية من ولايات مستغانم وسيدي بلعباس وتلمسان بغية التطرق إلى بعد المواضيع ذات الصلة بمجال التسيير وتحسين أداء الخدمة العمومية على غرار مخططات تسيير الموارد البشرية والتسيير المالي ومسح الديون وضمان الاستجابة والتكفل بحاجيات السكان في مجال التخصصات القاعدية مثل طب الأطفال والجراحة العامة. وتدوم أشغال اللقاء خمسة أيام حيث برمجت عدة مداخلات منها تلك التي تخص مواضيع "مشروع المؤسسة" و"ومقاييس التسيير" و"لوحة التحكم في القطاع الصحي" وغيرها.