ستنطلق ابتداء من يوم الخميس القادم و على مدار ثلاثة أيام حملة وطنية لتقييم و معاينة المؤسسات الصحية على مستوى كل ولايات الوطن حسب ما أفاد به يوم الأحد بيان لوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و سينشط هذه العملية إطارات الإدارة المركزية للوزارة بهدف تشخيص دقيق لواقع المؤسسات الصحية سواء تعلق الأمر بتنظيم الخدمات الصحية أو بتسيير المرافق كما جاء في البيان. و سيهتم هذا التشخيص بصفة خاصة بالجوانب المرتبطة بمصالح الإستعجالات الطبية الجراحية و التكفل بمرضى السرطان و بإشكالية النظافة الإستشفائية كما سيسمح بصياغة تقييم مفصل لكل مؤسسة صحية يتم على أساسه رسم مخطط عمل سيكون بمثابة ورقة طريق تسمح بمتابعة و تقييم عمل كل مسير وفق معايير موضوعية. و ينتظر من خلال هذه الحملة المندرجة في إطار الإجراءات الأولية الهادفة إلى النهوض بقطاع الصحة و معالجة مواطن الضعف المسجلة فيه أن يتم تنظيم لقاءات مع كل المسيرين لكي يتسلم كل مسير مخطط العمل الخاص بمؤسسته. و ذكرت الوزارة في بيانها أن الحملة تدخل في إطار برنامج الحكومة الهادف إلى إعادة الإعتبار لمفهوم الخدمة العمومية بصفة عامة و إلى تحسين سير المرافق الصحية بصفة خاصة حتى تكون الخدمات المقدمة في الموعد مع تطلعات المواطنين و في مستوى الموارد المالية و البشرية "المعتبرة" التي خصصتها الدولة لقطاع الصحة.