قال عبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للآداب و الفنون فكرة ان تنظيم الجلسات مع الفاعلين الثقافيين التي تعتزم وزيرة الثقافة مباشرتها هذه الأيام جاءت في الوقت المناسب لأن حسبه، القطاع كان بحاجة إلى تقديم حوصلة لكل ما أنجز خلال السنوات الماضية وأشير إلى أن أول مشاورات مع المثقفين كان سنة 1964 ليتم بعدها تنظيم جلسات سنة 1981 و التي أسفرت عن نتائج إيجابية آنذاك ". مردفا للقناة الاذاعية قائلا:"فكرة إجراء جلسات قطاع الثقافة اليوم تأتي لأول مرة في ظل التعددية الحزبية ، وهذا أمر إيجابي بحكم أن الخطة أو الإستراتيجية الجديدة سيصنعها الفاعلون و رجال الثقافة بأنفسهم وهذا بالتنسيق مع الإدارة التي كانت في وقت مضى هي من تتخذ القرارات أحيانا ...."ويضيف "...وهذا ما يفسد العمل الإبداعي الثقافي عموما...."وفي سياق متصل أعرب عبد القادر بن دعماش عن سعادته وتفاؤله بمبادرة وزيرة الثقافة آملا في أن تتوج الجلسات بتوصيات عملية تترجم في قرارات تحسن وترقي العمل الإبداعي في الجزائر. كما رفع بن دعماش مجموعة من المطالب الى وزيرة الثقافة حيث قال "بداية نحرص على أمر مهم جدا خاصة في المجال الثقافي وهو توفير المناخ الملائم للمبدعين لتمكينهم من تفجير طاقاتهم وهذا ينطبق على جميع أنواع الإبداعات كالكتابة و الفنون المسرحية والغنائية والفنون التشكيلية والسينما، وعليه يضيف بن دعماش يعمل المجلس الوطني للفنون والآداب كمستشار لمتابعة عملية إدماج الفنانين والمثقفين في صندوق الضمان الاجتماعي."وأشار المتحدث إلى أن قرار التغطية الإجتماعية للفنانين الجزائريين الذي اتخذ بطريقة رسمية دخل حيز التنفيذ موضحا "اليوم يمكن للفنان الجزائري والمثقف عموما عبر كامل التراب الوطني الإنخراط في صندوق الضمان الإجتماعي، وهذا ما أعتبره مكسبا للإسرة الفنية و الثقافية في الجزائر،وحاليا نحن بصدد إحصاء و تصنيف الفنانين لإعداد السجل الوطني للفنانين بمعية مصالح وزارة الثقافة عبر الوطن ".و أضاف في سياق حديثه أن هنالك نص قيد الدراسة يتعلق بالنظر في طبيعة علاقات العمل التي تربط الفنانين .وشدد عبد القادر بن دعماش على الاسراع في جمع ما تبقى من الزخم الحضاري المهدد بالزوال و النسيان ،حيث قال أنه لابد على وزارة الثقافة العمل في هذا المجال لإثراء الذاكرة الجزائرية و اللإقليمية و العالمية .