* تم أمس، بمحكمة الحراش تقديم ما يقارب 40 حاجا أمام وكيل الجمهورية ضحايا وكالة "آل تور" للأسفار والسياحة، بعدما تم ضبطهم الأسبوع الفارط بالمطار الدولي وهم يتأهبّون لزيارة البقاع المقدسة، حيث تم اكتشاف عملية تزوير في الختم الذي تحمله تأشيرة السفر الموضوعة من طرف وكالة بباماكو. وكانت مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا معمّقا -الأسبوع الماضي- مع صاحب وكالة الأسفار "آل تور" بوكالتي كل من باب الوادي والشراڤة التي استقبلت هي الأخرى ملفات عدد من الحجاج، وتم منحهم التأشيرة بنفس الطريقة. وكان هذا بعد إيقاف 30 حاجا عن السفر لأداء مناسك الحج من بين 200 ملف حاج أودع لدى الوكالتين اللتين أخذتا على عاتقيهما إجراءات تسهيلية لتمكين أكبر عدد من الحجاج من أداء مناسك الحج. لكن الغريب هو أن صاحب وكالة الأسفار زوّر الختم الموجود في جوازات السفر عن طريق مصالح سفارة المملكة العربية السعودية في باماكو، فيما أثبتت الخبرة المنجزة من طرف شرطة "شاطوناف" أن الجوازات غير مزوّرة وتمكن الحجاج المستفيدون من استعادتها أثناء سماعهم أمام وكيل الجمهورية. حيث تواصل التحقيق وإلى وقت متأخر للتأكد من الطريقة التي حوّلت فيها جوازات سفر الحجاج إلى مالي، والختم الموجود عليها والخاص بشرطة الحدود بالمطار. ووسط حالة من التذمر واليأس التي أصيب بها الحجاج الذين حرموا من زيارة البقاع المقدسة، طالب الحجاج بضرورة النظر في وضعيتهم واتخاذ إجراءات لالتحاقهم بالبقاع المقدسة، خاصة مع مطالبة صاحب الوكالة -حسبما صرّحوا به- تحمل المسؤولية في القضية مقابل السماح للحجاج بأداء مناسكهم والسفر إلى الكعبة الشريفة. وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الجاري، يبقى حلم الحجاج قائما و ومرهونا بالوضعية القانونية لتلك الجوازات المؤشرة من الوكالة سالفة الذكر.