جددت الجزائر دعمها الدائم للقضية الفلسطينية عبر اطلاق مبادرة تتمثل في دعوتها لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة الوضع "الخطير" بالاراضي الفلسطينيةالمحتلة وعلى وجه الخصوص غزة جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي يدخل أسبوعه الرابع. ففي الوقت الذي اكتفت فيه المجموعة الدولية بالتنديد فقط عبر التصريحات الدبلوماسية المتناقضة أحيانا بادرت الجزائر التي لم تدخر أي جهد لمساندة فلسطين وفاءا لمبدئها --الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة-- الى عقد دورة طارئة للجمعية العامة الاممية للنظر ومناقشة الوضع الخطير الذي أل اليه قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي على أراضيها. و قد لقيت المبادرة الجزائرية -الهادفة الى وضع حد للعدوان الاسرائيلي على غزة و ارسال بعثات انسانية الى السكان المتضررين في القطاع- تبني الكتلة العربية و سيتم تبنيها من قبل كتل اقليمية أخرى و العديد من البلدان. كما حظيت مبادرة الجزائر دعم مصر حيث أعلن وزير خارجيتها سامح شكري اليوم دعم بلده للمبادرة الجزائرية لدى منظمة الأممالمتحدة لفرض الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة. وأبدى شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمارة "دعم مصر الكامل" للمبادرة الجزائرية مجددا استعداد بلده على "المضي قدما في عملية التنسيق الثنائي الجزائري-المصري للتحرك المشترك والفاعل" في إطار المبادرة الجزائرية لاستدعاء جلسة طارئة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي. كما تهدف المبادرة الى اعادة خلق الاجواء لبعث مبادرة السلام التي يجب أن تفضي الى انهاء الاحتلال وانشاء دولة فلسطينة بعاصمتها القدس الشريف. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تطرق الاربعاء المنصرم مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي و وامير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني الى الوضع في غزة كما سمحت المحادثات بالتعبير عن انشغالهم العميق لما يحدث جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع. وقرر رئيس الجمهورية بالمناسبة منح اعانة مالية استعجالية بقيمة 25 مليون دولار لفائدة فلسطينوغزة على وجه الخصوص. الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية منوها بالجهود الدبلوماسية الجزائرية الساعية الى وقف العدون على غزة. واكد سلال في هذا الاطار ان الجزائر على لسان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لم تدخر اي جهد لايقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة مشيرا الى "ان الجزائر التي ما فتئت تقدم مساعدات مختلفة لفلسطين قبل اية دولة اخرى تعتبر هذا واجبا لاغير" . اما وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة فقد أكد من جهته ايضا ان دعم الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية نابع من قناعتها الراسخة مضيفا ان الجزائر "لم تبخل بتقديم الاقتراحات الكفيلة بإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقال لعمامرة أن الجزائر "كانت دوما عنصرا فعالا في سبيل إستعادة الحقوق الفلسطينية المهضومة". كما اعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف من جهة عن استعداد الجزائرلاستقبال ضحايا الغزو الإسرائيلي من مصابين وجرحى بالمستشفيات الوطنية إضافة إلى تقديم مساعدات فيما أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم من جهة اخرى أنه سيتم ارسال أطباء و اعانات انسانية مختلفة من الجزائر نحو قطاع غزة عند "فتح معبر رفح". ولم تتوقف الوقفات والاعمال التضامنية التي بادرت اليها السلطات او المجتمع المدني منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث تم في هذا الاطار ارسال كمية من الادوية والاجهزة الطبية من طرف الهلال الاحمر الجزائري بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية . وموازاة مع ذلك شهدت ولاتزال تشهد العديد من ولايات الوطن العديد من التجمعات والمسيرات تضامنا مع سكان غزة الذين يواجهون العدوان الصهيوني على غرار التجمع التي نظمت بساحة الوئام بالجزائر العاصمة والتي شارك فيها الالاف من المواطنين.