تجمع عدة ألاف من أبناء الجاليات العربية فى النمسا ، مساء اليوم بوسط العاصمة النمساوية فيينا للتظاهر ضد جرائم تنظيم " داعش" فى سورياوالعراق وللتنديد بتهجير المسيحيين وبقية الأقليات وتعرضهم لأعمال القتل والتهجير والاعتداءات المستمرة.شارك فى المظاهرات ألاف من أبناء الجاليات المصرية والعراقية والسورية واللبنانية والفلسطينية وحمل الجميع لافتات تؤكد أن الدين لله والوطن للجميع وأن أعمال القتل والإرهاب لا علاقة لهما بالأديان ، كما طالبت بضرورة تدخل المجتمع الدولى لانقاذ سورياوالعراق.وقال حبيب عبد النور رئيس منظمة محبى مصر المشاركة فى المظاهرات ، إن الصمت الدولى تجاه تلك الجرائم أصبح امرا غير مقبول وعلى الأممالمتحدة والقوى الدولية سرعة التدخل لوقف أعمال القتل والإبادة والتطهير العرقى التى تعيشها العراقوسوريا حاليا.وقد شارك فى المظاهرة العديد من رجال الدين المسيحى من كهنة الكنائس السريانية والأشورية والكلدانية والموارنة والأرمن ، ودعا الجميع فى كلماتهم إلى الحفاظ على تاريخ المنطقة العربية القائم على المودة والعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين على مدار 14 قرنا ، مؤكدين أن ما يجرى الأن لم يشهده التاريخ من قبل ويمثل تطهيرا عرقيا وتغييرا فى التركيبة السكانية للمنطقة العربية التى عاشت قرونا على أساس التنوع الدينى والثقافى.