اعتبر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، أن الرئيس فؤاد معصوم انتهك الدستور، في وقت استمرت المواجهات في مناطق متفرقة من البلاد حيث قتل الأحد عدد من عناصر البشمركة.وقال المالكي، في خطاب متلفز، إن معصوم "خرق الدستور مرتين"، الأولى عند تمديد مهلة تسمية رئيس الوزراء الجديد، والثانية الأحد بعدم تكليفه شخصيا كمرشح لدولة القانون ب"تشكيل الحكومة" الجديدة.ويصر المالكي على ولاية ثالثة باعتباره زعيم التكتل الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، إلا أن معارضيه وبعض حلفائه السابقين يرفضون ذلك مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية الانهيار الأمني بالبلاد.والأحد، انتهت المهلة الدستورية التي تقضي بطلب الرئيس العراقي من الشخصية التي اختارها أكبر تكتل في البرلمان لتشكيل الحكومة، دون أن يحصل ذلك بسبب استمرار التباين بين مختلف التيارات في مجلس النواب.على الصعيد الميداني، أسفر هجوم انتحاري في بغداد عن مقتل 10 عناصر من قوات البشمركة الكردية التي تقاتل مجموعات مسلحة كانت قد وصلت إلى مشارف أربيل، حيث أجلت واشنطن موظفي قنصليتها بالمدينة.وقالت مصادر طبية إن انتحاريا فجر نفسه بالتزامن مع اندلاع مواجهات ببلدة جلولاء بمحافظة ديالى، بين قوات البشمركة ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين كان قد سيطر على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.