رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"امس السبت إقتراحات قدمتها القاهرة للمفاوضين الفلسطينيين سعيا لإنهاء هجوم إسرائيلي على قطاع غزة وإعتبرتها غير كافية ولوحت بإحتمال إستئناف القتال عندما تنتهي الهدنة الحالية. وقالت إسرائيل إنها لم تقبل بعد الإقتراحات لكنها أشارت إلى أن مبعوثيها مستمرون مثل الفلسطينيين في حضور المحادثات اليوم الأحد. وينتهي وقف إطلاق النارالحالي ليل الإثنين. وتريد حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع وفتح المعبرمع مصروإنشاء ميناء بحري ومطار كجزء من أي إتفاق لوقف دائم للعمليات القتالية مع الدولة اليهودية. وقال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحماس إن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة "لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية". وأضاف حمدان على صفحته على موقع "فيسبوك"أمس السبت "على إسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب إستنزاف طويلة". ولم تظهر إسرائيل التي بدأت عدوانها العسكري في الثامن من يوليو 2014 لمنع حماس من إطلاق الصواريخ عبر الحدود إهتماما كبيرا بتقديم تنازلات كبيرة. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح غزة في أي إتفاق طويل الأجل وهو ما ترفضه حماس. ولم تكشف مصرسوى عن القليل من التفاصيل بشأن أي تقدم في المحادثات. ومن المقرر أن يعود المسؤولون الإسرائيليون إلى القاهرة اليوم الأحد وكذلك الوفد الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن حماس وعن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أشرك حماس في حكومة وحدة في أبريل 2014. وأثنى عباس الذي كان يتحدث من "رام الله" حيث مقر حكومته على الوساطة المصرية. وقال في كلمة نقلها التلفزيون إن الهدف هو منع القتال والإلتزام بالمبادرة المصرية دون غيرها. وسعت تركيا وقطر اللتان تتعاطفان مع حماس على القيام بوساطة لكن إسرائيل رفضت وساطتهما. وقالت الأممالمتحدة إن 425 ألفا من بين 1.8 مليون فلسطيني يسكنون قطاع غزة نزحوا بسبب الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 1900 فلسطيني . ويقول مسؤولو مستشفيات في القطاع الصغير المكتظ بالسكان إن معظم القتلى الفلسطينيين مدنيون. ووافقت إسرائيل وفلسطين يوم الأربعاء الماضي على تمديد إتفاق لوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام لمواصلة المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى هدنة دائمة.