حمل عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة في قطاع غزة, رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, مسؤولية إفشال المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة. وقال الأحمد - في مؤتمر صحفي عقده منصف ليل الثلاثاء الى الأربعاء (تاريخ إنتهاء الهدنة الحالية), - إن الإسرائيليين هم من أفشلوا المفاوضات بالقاهرة. وأرجع سبب إفشال المفاوضات إلى إنسحاب الوفد الإسرائيلي, مشيرا إلى أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى تهدئة. وقال عزام الأحمد إنه رغم إنهيارالتهدئة قبل عدة ساعات, غادر الوفد الإسرائيلي حوالي الساعة الرابعة عصرا, ما يدل على أن هناك قرارا مبيتا من نتنياهو الذي أعلن أنه أصدر تعليماته للوفد ليغادرالقاهرة, كما أعلنت إسرائيل إنهيارالمفاوضات وكنا ما زلنا نتشاور عبر الوسيط المصري, فإن ذلك يدل على أن هناك قرارا مبيتا بإفشال المفاوضات وبإنهيارالتهدئة من الجانب الإسرائيلي, وأي هدنة بين متحاربين أوإتفاق دائم بين دولتين متحاربتين على وقف إطلاق النارقد يحدث به خلل ولكن لا يؤدى ذلك إلى إنهيار شامل. وأضاف أنه يعتقد أن الجبهات المصرية والأردنية واللبنانية والسورية مع إسرائيل قد تقع عليها أحداث لكنها لا تؤدي إلى إنهيار, ما يؤكد صحة التحليل والمعلومات التي توفرت للجانب الفلسطيني حو عدم جدية إسرائيل في التوصل إلى اتفاق. وتابع الأحمد بالقول "نحن كوفد فلسطيني أظهرنا مرونة عالية لا نريد أن نكشف تفاصيلها الآن وبدأت منذ الأمس عالية جدا, وتقدمنا بسلسلة إقتراحاتنا أمس واليوم وآخرها الخامسة عصر اليوم حين سلمنا الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوى رأينا النهائي وإنتظرنا الإستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدى إلى وقف نزيف الدم ووقف الدماروتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصارعلى الفورعلى قطاع غزة وتخلق مناخا جديدا قد يؤدى لفتح آفاق عملية سلام جدية ولكن الواضح أن نتنياهو لا يريد وحتى قضية المصالحة الفلسطينية دخلت منذ اليوم الأول في ذهن الحكومة الإسرائيلية". وأردف الأحمد "إسرائيل وضعت شروطا من أجل التخلي على ما تم الإتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كافة والرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة توافق مما يعنى إنهاء الإنقسام الذي رحبت به الكرة الأرضية دون إسرائيل, وإتضح أن أحد أهداف الحرب العدوانية على غزة هو القضاء على حكومة التوافق الوطني رغم صموده أثناء مباحثاتنا في القاهرة وإعلاننا أكثر من مرة أننا نتفاوض كوفد فلسطيني (موحد), ولكن كل إقتراحات الوفد الإسرائيلي فرعية أو أساسية ترفض الربط بين الضفة الغربيةوغزة ويريد تقسيم الوطن الواحد الفلسطيني وهذه النقطة كانت أحد العناصرالأساسية طيلة الأسبوعين الماضيين ولكننا تمسكنا بهذه النقطة وأبدينا مرونة في طريقة التعامل معها". وأوضح أن الوفد الإسرائيلي طرح قضايا أمنية متعددة أبرزها قضية السلاح,موضحا أن الرئيس أبو مازن قد إستمع قبل بدء المفاوضات من وزير الخارجية ألأمريكي كيري لتصورنتنياهو للموضوع, لكن أبو مازن قال "لسنا على إستعدادا لمناقشته في الوقت الحاضروهو وليد حالة الإنقسام الذي خلقت إسرائيل الظروف الموضوعية لحدوثها. وعن الجانب الفلسطيني قال عزام "رغم ذلك أبلغنا الجانب المصري بأننا سنغادربعد ساعات القاهرة لكن لا نعتبر أنفسنا إنسحبنا من المفاوضات عندما يرى الوسيط المصري الجو مهيئا لعودة المفاوضات نحن جاهزون للعودة أما بعجرفة نتنياهو لن نتعامل مع هذه العجرفة ولكننا نريد تهدئة وسلام وعدل وإنهاء إحتلال". وأكد عزام الأحمد أنه لا حل لحرب غزة ولا مسلسل الحروب المتتالية ووضع حد لإراقة الدماء والدمار إلا بإنهاء الإحتلال, قائلا "كنا نأمل أن تفتح هذه الحرب آفاق سياسية جدية ونأمل من المجتمع الدولي والولايات المتحدة خاصة تحمل مسؤولياتهم أو أن يرفعوا أيديهم عن هذه المنطقة", موضحا أن الفلسطينيين ينضلون منذ أكثر من 60 عاما وسيواصلون النضال حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة".