اعتبر وزير الاتصال حميد قرين السبت انتشار العنف في الملاعب الجزائرية نتيجة ما وصفه ب"التساهل"، حيث لا تسلط "عقوبات صارمة"في حق اللاعبين والمدربين والمسيرين والأنصار المتسببين من اجل منعهم من تكرار مثل هذه الأعمال.وفي تصريح لإذاعة الجزائر الدولية قال الوزير "لما تكون هناك تجاوزات يجب أن تكون العقوبة مثالية ولما يكون الخطأ جسيما، أظن أنه ينبغي تفادي أي شكل من أشكال التسامح و الشفقة، يجب أن تكونالعقوبة صارمة ونافذة".وأراد قرين أن يلفت الانتباه حول مختلف أشكال العنف التي حسبه ليست بدنية فقط بل بسيكولوجية وغيرها.وفي نفس السياق أضاف قرين أنه"في أغلب الأحيان يثير العنف الجسدي الاهتمام العام لأنه ظاهر للعيان، لكن هناك أشكال أخرى من العنف تكون خفية، لكنها تشكل أكثر خطورة، والتي ينبغي محاربتها أيضا"، كما ألح على أهمية الحوار والمحاسن التي تنجر عنه في المحاربة الدائمة لهذه الآفة، إذ حسبه "يتولد العنف بسبب انعدام الاتصال بين الناس".جدير بالذكر استغل وزير الاتصال هذه الفرصة للتنديد مرة أخرى بالحادث الأليم الذي وقع قبل أسبوع بملعب تيزي وزو والذي ذهب ضحيته المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل ألبار إيبوسي، وجدد قرين تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد متمنيا"عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل بالملاعب الجزائرية".