ذكرت مصادر حكومية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال حكومته يوم الثلاثاء واقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة الدعم على الوقود في محاولة لتهدئة احتجاجات الحوثيين المستمرة منذ أسابيع.لكن جماعة الحوثيين التي حشدت عشرات الآلاف من أنصارها في مخيمات نصبت قرب وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء رفضت مقترحات هادي.وتثير الأزمة مخاوف من حدوث مزيد من القلاقل في اليمن الذي يواجه أيضا تمردا من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة إضافة إلى تمرد انفصالي في الجنوب.ويطالب الحوثيون الشيعة باستقالة الحكومة وإعادة الدعم بالكامل. وهم يقاتلون منذ سنوات لحصول طائفتهم اليزيدية على سلطات أكبر في شمال اليمن. وكانت مصادر حكومية قد أبلغت رويترز أن هادي أقال الحكومة وأنه يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية ويعتزم خفض أسعار البنزين والديزل بنسبة 30 في المئة متراجعا عن جانب من خفض الدعم على الوقود الذي أثر بقوة على خزانة الدولة. وصرح مصدر بالحكومة بأن تنفيذ المبادرة يتوقف على قبولها لدى الحوثيين.وأعلن محمد عبد السلام المتحدث باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض المقترحات في كلمة وضعها على صفحته على فيسبوك وقال فيها "إن موقفنا ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة. ونعتبر المحاولات التي تسعى إلى تمييع المطالب الشعبية هدفها الالتفاف على مطالب الشعب اليمني."وخطوة الحكومة التالية غير واضحة بعد رفض المقترحات لكن هادي لمح في كلمة ألقاها قبل الاجتماع الذي وقع فيه الاقتراح إلى أن صبره بدأ ينفد.