شن الطيران الحربي السوري، الجمعة، غارات على مناطق في ريف دمشق لا سيما الى الشرق منها، بينما تتعرض بعض أحياء العاصمة ومحيطها لقصف عنيف تزامنا مع اشتباكات، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تتعرض مدينة زملكا (شرق دمشق) لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي"، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي"، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبيةوالشرقية. وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي قصف كذلك بلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق، تزامنا مع اشتباكات وقصف على أطراف حي جوبر في شرق دمشق من جهة المتحلق الجنوبي. وأوضح أن الاشتباكات "يرافقها سقوط قذائف على حيي جوبر والقابون" في شمال شرق العاصمة التي تشهد تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مناطقها. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مناطق في الريف منذ الأربعاء تصعيدا في المعارك والقصف هو الأعنف منذ اشهر. وكانت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات قالت أمس ان القوات النظامية السورية شنت "عملية استباقي" في منطقة دمشق بعد معلومات عن هجوم وشيك للمجموعات المعارضة. والى الجنوب من العاصمة، قصفت القوات النظامية مدينة داريا (جنوب غرب) حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ أكثر من شهرين فرض سيطرتها الكاملة على المدينة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة في ريف، ما أدى إلى "أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى"، بحسب المرصد. وتحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في أكتوبر الماضي، ما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة الى مدينة حلب (شمال9). وأدت أعمال العنف الخميس إلى مقتل 161 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا. وأدى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 22 شهرا الى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الاممالمتحدة.