حذرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية من مخطط للاحتلال الإسرائيلي لترحيل نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مناطق مختلفة في الضفة الغربية وإسكانهم بالقرب من "أريحا". وأشارت الدائرة في بيان اليوم الإثنين إلى أن هذا المخطط "يرمي إلى تفريغ المنطقة المحيطة بالقدس وبعض المناطق في الضفة الغربية المحيطة بالمستوطنات من الفلسطينيين لتطوير وتوسيع تجمع مستوطنات "معاليه ادوميم" وتطوير المنطقة "إي 1" الاستيطانية. واعتبر الناطق الإعلامي لدائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية رامي المدهون المخطط الإسرائيلي "جريمة وعملا لا أخلاقيا وهو بمثابة حرب مفتوحة على الفلسطينيين وحلقة من حلقات مسلسل التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين لتفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين والاستيلاء عليها لخدمة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي". وأشار الى استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في انتهاج سياسة الترحيل القسري للفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي خاصة في القدس والنقب والأغوار .. مؤكدا أن هذه الحكومة " لم تخرج من عقلية النقاء العرقي المنبوذ دوليا وأنها لا تزال ماضية في انتهاج خطوات أحادية الجانب لفرض حقائق على الأرض يخدم خططها الرامية إلى إقامة دولة يهودية عرقية". وأوضح أن المخطط الإسرائيلي الجديد لترحيل الفلسطينيين "يتنافى تماما مع اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949, كما يتعارض مع مبادئ وقواعد القانون الدولي ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان". داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقفه وإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن هذه الممارسات "تزيد الأمور تعقيدا" في منطقة الشرق الأوسط وتعرقل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إقامة سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وتشكل عائقا أمام حل الدولتين. وطالب بضرورة التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرار بوقف سياسة التطهير العرقي في الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم التي تنتهجها سلطات الاحتلال والعمل على وقف مخططها العنصري الذي يرمي إلى ترحيل 12 ألف فلسطيني من أراضيهم.