كشف تقارير إعلامية اليوم الاربعاء عن خطة عمل تعدها حكومة الإحتلال الإسرائيلي لترحيل الآلاف من أبناء العشائر المنتشرة في المنطقة الممتدة ما بين القدسالمحتلة وحتى أطراف مدينة أريحا بالضفة الغربية وتخصيص عشرات آلاف الدونمات من تلك المنطقة للمشروع الاستيطاني الضخم القاضي بتجزئة الضفة كليا إلى قسمين شمال وجنوب بحزام استيطاني ضخم. وقالت ذات المصادر أن السلطات الاسرائيلية عملت في السنوات الأخيرة على استصدار آلاف أوامر الهدم للبيوت والخيام والمرافق السكنية والزراعية الموجودة في عشائر البدو لدفعهم إلى الرحيل وقد توجه بعضهم إلى المحكمة الإسرائيلية العليا إلا أن المحاكم في نهاية المطاف تماشت مع المخطط ولكن بتوصية إشراك الأهالي في مخطط "التوطين الجديد" . و يجري الحديث عن تهجير أكثر من 13 ألف نسمة من ابناء ثلاث عشائر كبرى هي (الجهالين والكعابنة والرشايدة) وينوي الاحتلال تجميعهم في بلدة جديدة يقيمها شمال مدينة اريحا ويطلق عليها اسم "تلة النويعمة" وهي منطقة صغيرة ومحاصرة لا تتجاوب مع طبيعة حياة البدو ومصدر رزقهم . وهذه الموجة هي الثانية من الترحيل إذ سبقها في العام 1997 تهجير 300 نسمة من عرب الجهالين إلى تجمع سكاني قرب قرية ابو ديس شرقي مدينة القدس ليتم تحويل الأراضي التي كانوا يقيمون عليها إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" كبرى مستوطنات الضفة من حيث المساحة.