كشف التقرير المعدّ من قبل لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية غليزان، عن نقص فادح في المنشآت الرياضية التي بإمكانها استيعاب فئة الشباب وتلبية حاجياتهم حيث لا تتجاوز نسبة التغطية الرياضية سوى 26% وهي نسبة ضعيفة جدا لولاية ارتقت إلى مصاف الولايات منذ سنة 1985 واستفادت من أغلفة مالية ضخمة لا تعد ولا تحصى. "النهار الجديد" اطلعت على الملف المعد ووقفت على واقع القطاع بالولاية ولمست الكارثة الكبيرة ببعض البلديات النائية، التي تكاد فيها الممارسة الرياضية منعدمة، على غرار بلديات بني زنطيس، سيدي لزرق، المرجة، دار بن عبد الله، بني درقن، الحاسي، الولجة وسوق الحد، حيث تقتصر الممارسة الرياضية بها على ساحة للعب فقط، دون تهيئتها، مما يجعل السلطات المحلية أمام المحك للاسراع في إنقاذ شباب الولاية من الآفات الاجتماعية من خلال إيلاء الاهتمام الكبير للمنشآت الرياضية خاصة بالبلديات التي تعيش العزلة والفقر والحرمان خوفا من وقوعهم في مستنقع الجريمة. التقرير المعدّ تناول بالإيجاز الوضعية الحالية للقطاع الذي لا يزال يعاني نقائص كبيرة أثرت سلبا على تطوره ضعفت معها النتائج المحصل عليها في عدة رياضات ومنها من اختفت، إلى جانب عدة عيوب تميز أهم المنشآت الرياضية المنتشرة عبر الولاية لعدم الاعتماد على دراسة واضحة في تموقع هذه الفضاءات التي تعتبر المتنفس الوحيد للشباب خاصة بالبلديات النائية. في ذات السياق، أورد التقرير التأخر الكبير الذي تشهده عملية افتتاح القاعات المتعددة الرياضات المنجزة حديثا، خاصة ببلديات يلل، نجمة بن عدة بعاصمة الولاية وكذا المسبح الأولمبي بوادي ارهيو، إلى جانب تعثر عملية انطلاق العديد من المنشآت الأخرى التي استفادت منها الولاية خلال المخطط الخماسي التنموي 2005/2009 لأسباب مختلفة تتحمل مسؤوليتها مديرية الشباب والرياضة وأيضا السلطات المحلية، كون هذه المنشآت ضرورية جدا لولاية مثل غليزان، التي تعاني نقصا فادحا في المرافق الأساسية لاستيعاب شريحة الشباب خاصة بالمناطق المعزولة والفقيرة كالواقعة بالجنوب والجنوب الشرقي للولاية كالرمكة، عين طارق وعمي موسى. وقد جاء في التقرير للجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية غليزان في تحليله لقطاع الشبيبة والرياضة بأن المنشآت الرياضية والشبانية المنتشرة عبر كامل ربوع البلديات ال 38 المشكلة لإقليم الولاية لا تلبي حاجيات شبابها باعتبار أن نسبة التغطية لا تتجاوز ال 26 في المائة. من جانب آخر، كشفت الخرجات الميدانية لأعضاء اللجنة المذكورة عن تسجيل ملاحظات جد هامة، تمثلت في الإهمال الذي تعانيه أهم المرافق الرياضية، ممّا جعلها عرضة للإهمال والنهب وأيضا النقص في صيانتها الدورية على غرار الملاعب الجوارية، التي أصبحت معرضة للتخريب والنهب والسرقة كما حدث بعدة ملاعب جوارية تمت سرقة شبابيكها الحديدية من قبل عصابات خاصة تجمع هذه المادة لإعادة بيعها وهذا راجع إلى انعدام الحراسة بها، حيث أصبحت هذه المرافق والمنشآت بحاجة ماسة إلى صيانة وذلك من خلال تخصيص أظرفة مالية لترميمها وإعادة تهيئتها من جديد.بلعربي حورية