عادت شعارات العنف والكراهيمة لتغزو من جديد الملاعب الجزائرية وتفسد الأعراس الكروية خصوصا الداربيات، وأضحت ظاهرة العنف اللفظي والإساءة لرموز الجزائر والشخصيات الوطنية تميز الملاعب الوطنية بقوة، مثلما حدث، سهرة أول أمس، في ملعب عمر حمادي ببولوغين الذي احتضن الداربي العاصمي بين نصر حسين داي و شباب بلوزداد المقدم عن الجولة السابعة من عمر رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، حيث عرف اللقاء إحياء عادات دخيلة على المجتمع الجزائري وتبادل وابل من السب والشتم والاتهامات غير الأخلاقية بين أنصار الفريقين، على غرار ما قام به أنصار شباب بلوزداد الذي رفعوا لافتة خادشة للحياء كرسالة لجيرانهم من أنصار حسين داي، ردا على شتمهم لمحمد بلوزداد الذي يحمل فريقهم اسمه، وحملت هذه اللافتة كلاما جارحا وخادشا للحياء نتحفظ على ذكره ويسيئ كثيرا للداي حسين الذي يحمل هو الآخر اسم فريق النصرية ومعقل أنصارهم، قبل أن تواصل مختلف الجماهير الحاضرة في الملعب إطلاق مختلف العبارات الجارحة، والتي لا تمت بأي صلة بأخلاق الرياضة وبعيدة كل البعد عن الروح الرياضية مايزيد في تشويه صورة المناصر الجزائري والكرة الجزائرية.