تعرض ما لا يقل عن 2.040 شخصا للتسمم العقربي منذ شهر يناير إلى غاية نهاية أغسطس 2014 بولاية غرداية ولم تسجل أية حالة وفاة حسبما استفيد من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . وتعد بلدية القرارة واحدة من بين أكثر المناطق التي انتشر بها التسمم العقربي (528 حالة) متبوعة بغرداية (304 حالة) وبريان (287تسمم) والمنيعة (178حالة) ثم متليلي (146 حالة تسمم عقربي) كما أشارت إحصائيات ذات القطاع . ويظل اللسع والتسمم العقربي مشكلا مطروحا بالصحة العمومية بمنطقة غرداية رغم الهدف المسطر ( 0 وفاة) الذي تحقق في ذات الفترة كما ذكرت مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويشكل اللسع العقربي حالة التسمم الأولى بولاية غرداية أمام التسممات الغذائية (49 حالة ) التي سجلت خلال نفس الفترة حسب معطيات الحالة الوبائية بالولاية وفق ذات المصدر. وقد سمح وضع تغطية صحية جوارية تستجيب لمتطلبات مكافحة التسمم العقربي وتعميم الكهرباء العمومية عبر مختلف مناطق الولاية بإنقاذ من موت محقق عديد الحالات التي تعرضت لهذا النوع من التسممات الخطيرة سيما بين فئة الأطفال بالوسط الريفي كما أشير إليه . ومن أجل مرافقة هذه الخطوة فقد أصبح من الأهمية بمكان أن تبذل مصالح البلديات جهودا من أجل مكافحة عدم نظافة المحيط العام سيما بالمناطق العمرانية وتشجيع نشاط جمع هذه الحشرات السامة لفائدة معهد باستور بالجزائر العاصمة بغرض صناعة الأمصال المضادة للتسمم العقربي كما ذكر المصدر . هذا ولم يتم جمع سوى 291 عقرب خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية من قبل شباب بعض البلديات حسب إحصائيات مصالح الصحة والسكان التي أشارت في ذات الوقت أن هذه العملية لم تنفذ في عديد بلديات الولاية لانعدام التمويل المالي. وقد أحصت ولاية غرداية في السنة المنقضية 2.734 حالة تسمم عقربي من بينها ثلاث وفيات إلى جانب جمع 3.739 حشرة عقرب عبر ست بلديات فقط من بين 13 بلدية لفائدة معهد باستور بالجزائر العاصمة وفق المصدر ذاته.