تعرض نحو 2.772 شخصا للتسمم العقربي من بينهم أربعة لقوا حتفهم متأثرين بالتسمم خلال سنة 2012 عبر إقليم ولاية غرداية حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويشكل التسمم العقربي السبب الرئيسي لحالات التسمم المسجلة بغرداية مما يؤلم العديد من الأسر لاسيما في فصل الصيف كما أوضح مسؤول الوقاية لدى مديرية القطاع السيد بن صالح سالت. وتعد منطقة وادي ميزاب ببلدياتها الأربع (غرداية و بنورة وضاية بن ضحوة والعطف) أكثر المناطق تعرضا للتسمم العقربي حيث سجلت 1.075 حالة متبوعة بمنطقة القرارة (798 حالة ) و متليلي (378 حالة ) و بريان(299 حالة ) والمنيعة (222 حالة) حسب المعطيات التي قدمتها مديرية الصحة والسكان بغرداية. وأوضح ذات المصدر ان ضحايا التسمم العقربي الأربع (3 بالمنيعة وواحدة ببنورة)هم أطفال صغار حسب ذات المصدر. ويعد التسمم العقربي مشكلا حقيقيا تواجهه الصحة العمومية بولايات الجنوب وهو الأمر الذي يستدعي تضافر جهود الجميع وإرساء تعاون مابين مختلف القطاعات المعنية للتقليل من هذا النوع من التسممات الخطيرة حيث تبلغ تكلفة التكفل الصحي لحالة واحدة 10 آلاف دج كما ذكر ذات المسؤول. ويشكل انعدام الثقافة الصحية والبيئية وقلة النظافة وغياب الإنارة العمومية لاسيما بمنطقة غرداية التي تتميز بتدهور محيطها أهم العوامل التي تساعد على انتشار وتكاثر العقارب كما يرى من جهته طبيب بمصلحة الإستعجالات بمستشفى غرداية. ولمواجهة أخطار هذه الحشرة الخطيرة فقد نظمت مصالح الوقاية من خلال أمواج الإذاعة المحلية عدة أيام تحسيسية حول مكافحة اللسع العقربي من أجل التقليل من عدد الضحايا . وفي إطار حملات جمع العقارب لفائدة معهد باستور(الجزائر العاصمة) من أجل صنع المصل المضاد لسم العقارب تم جمع 3.030 عقرب خلال 2012 من طرف الشباب وذلك مقابل تقاض 40 دج عن كل عقرب كما ذكرت مصالح الصحة التي أشارت إلى أنه لم يتم بعد تعميم هذه العملية على مستوى 9 بلديات بالولاية لانعدام التمويل. وقد سجلت ولاية غرداية خلال سنة 2011 ما لا يقل عن 2.493 ضحية للسع العقربي توفي منهم 6 أشخاص كما تم جمع حينها 8.074 عقرب لفائدة معهد باستور بالجزائر العاصمة وفق نفس المصدر.