اعتصم في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عدد كبير من أنصار شبيبة القبائل أمام مدخل ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو من الجهة السفلى، للمطالبة برحيل الرئيس شريف محند حناشي، مُرجعين ذلك لانتهاج هذا الأخير سياسة إبعاد أبناء النادي بطريقة مدروسة مقابل فتح الباب لأناس ليست لهم أي علاقة بممثل مدينة (جرجرة)، على حد قول الأنصار الذين يسعون لاستعمال ورقة الضغط على حناشي لإرغامه على رمي المنشفة في أقرب الآجال، حيث طالب المئات منهم، بالرحيل الفوري لرئيس النادي حناشي وفتح المجال أمام من هو قادر على إعادة الكناري إلى سابق عهده، مُحملين إياه مسؤولية تدهور النادي ومتهمين إياه بالتسبب في رحيل عشرات المدربين منذ توليه رئاسة النادي قبل 20 عاما، الأمر الذي من شأنه أن يضع حناشي في ظروف غير مريحة وقد يضطره للرضوخ لمطلب الأنصار برمي المنشفة بعد مسيرة طويلة كللت بتحقيق العديد من الألقاب في مختلف المنافسات المحلية والقارية. يذكر أن أنصار الشبيبة أصروا على مواصلة تنظيم اعتصامهم من أجل المطالبة برحيل الرئيس في أقرب الآجال، في وقت هددوا بغلق الأبواب عليه في حال عدم رمي المنشفة ومنعه من الالتحاق بمكتبه إن تطلّب الأمر .اللاعب الأسبق عيبود: «نرفض سياسة حناشي وليست لدي رغبة في خلافته»حمّل مدافع شبيبة القبائل سنوات السبعينات مولود عيبود، الرئيس الحالي محند شريف حناشي وطاقمه الإداري، المسؤولية كاملة في تدهور حالة النادي الأكثر تتويجا على المستوى الوطني، متهما إياه باعتماد سياسة التسلط، بدليل إشرافه شخصيا على كل صغيرة وكبيرة وعدم إشراك أبناء النادي في التسيير، على حدّ قوله، وهو ما أدى إلى دخول الشبيبة في نفق مظلم يصعب الخروج منه ودفع العديد من اللاعبين القدامى للمطالبة برحيل حناشي، بعدما سئموا مما وصفوه بسياسة التسلط وعدم إشراك أبناء الشبيبة الأوفياء، أين شدد على ضرورة الإسراع في إيجاد حلول لانتشال الفريق من الوضعية الكارثية - كما وصفها- التي يتخبط فيها الفريق، كما لم يتوان في مطالبته بالرحيل، حتى يتسنى لأبناء الشبيبة المشاركة في التسيير.