تمكنت مصلحة أمراض وجراحة الدّماغ والجهاز العصبي من إجراء نحو 35 عملية جراحية ناجحة تخص الصّدمات الدّماغية، التشوّهات الخلقية في الجهاز العصبي، العمود الفقري و ورم الدّماغ. و قد سجلت حالات وفايات تخص هذه الأمراض لأسباب مختلفة، بعضها يتعلّق بتأخر حالة المرضى وأخرى لها علاقة بالوضعية الاجتماعية للمرضى وذويهم، كان هذا قبل افتتاح المصلحة، غير أنه ومنذ مزاولة طاقم الهيئة مهامه لم تسجل أي حالة وفاة. وقد سجل في اليومين الأخيرين حالة تتعلق بورم في المخ طوله 7 سم لفتاة (20 سنة) هي في حالة جيدة، وكذلك عمليتين تتعلق بتشوّهات خلقية لدى طفلين 7 و13 شهرا. وتعد العملية الأولى المتعلقة باستئصال ورم من المخ من العمليات النّادرة جدا وتتطلب نقل المصاب إلى مركز مختص بالجزائر العاصمة. وحسب الدكتور الجرّاح عبد الحفيظ كشيشب، فإن العمل في جراحة الأعصاب معقد جدا ويتطلب تجهيزات دقيقة، وكذا توفر غرفة عمليات مجهزة بأحدث الوسائل. وأضاف الدكتور كشيشب ضرورة تدعيم المصلحة بهياكل قاعدية، ما سيعطي لهذا النشاط دفعا قويا ويمكّن من مضاعفة العمل واستفادة عدد أكبر من هذه الخدمات التي ظلت إلى وقت قريب إحدى مسبّبات الوفيات لدى المصابين. وحسب الطبيب الجراح دائما، فإن العمليات تجرى بوسائل يمكن اعتبارها بسيطة ولا تتلاءم مع مستوى العمليات الجراحية للأعصاب، حيث تعتبر من أخطر العمليات الجراحية، مطالبا الهيئات الوصية لدعم المصلحة بهذه الضروريات قصد تمكين الطاقم الطبي من أداء مهامه بأكثر نجاعة، وتوسيع الاستفادة بالنسبة للمرضى الذين يعد أغلبهم من ذوي الدخل الضعيف، ويعتبر تنقلهم إلى المستشفيات التي تجري مثل هذه العمليات بقسنطينة والجزائر العاصمة ضربا من الخيال.علي رحاب