بعث الوزير الأول عبد المالك سلال برسالة أمس السبت إلى الملتقى الدولي حول "الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة و الاقتباس في اللغة الأمازيغية" بباتنة قرأها نيابة عنه ممثله سيف الحق شرفاء، وأكد فيها أن اللقاء سيمكن من طرح مختلف الرؤى ووجهات النظر حول الأساليب والطرق المتبعة في هذا المجال بالاعتماد على الوسائل العلمية الحديثة التي تتماشى ومتطلبات العصر.واعتبر سلال في رسالته إلى المشاركين في هذا الملتقى الذي انطلق بجامعة الحاج لخضر ليدوم ثلاثة أيام أنه سيفتح الطريق في مجال البحث نحو آفاق جديدة واعدة للأمازيغية ومن ثمة دفع مؤسسات الدولة المعنية إلى بذل المزيد من الجهد من أجل ترقيتها. ومن جهته قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد للزميل ناصر صفان من إذاعة باتنة "إن الهدف من مثل هذا اللقاء هو الترويج لمجهودات ادولة في ترقية اللغة الأمازيغية وكذا إبراز هذه الجهود من خلال مشاريع ملموسة كترجمة الأعمال الأدبية لجزائريين مشهورين خدموا لغات أخرى ابتداءً من محطة باتنة باعتبار أن هناك لقاءً في تاغيت- اقامة ترجمة وكتابة-". وتعتبر أشغال هذا الملتقى وفقا لما أفاد به ذات المتحدث لبنة من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود باعتبار أنها مكونا من المكونات الأساسية للهوية الوطنية التي سعى المستعمر البغيض إلى طمسها بكل الأساليب الدنيئة لكنه لم يفلح .وتتناول المحاور التي اختيرت للنقاش "دور الترجمة في نقل المعارف المكتوبة والشفوية" و"الأبعاد التقنية والتطبيقية للترجمة والاقتباس من مناهج و وسائل ونظريات متعددة" و كذا "تجربة الترجمة إلى الأمازيغية عبر مختلف المراحل التاريخية بالبلاد المغاربية" و "الترجمة إلى الأمازيغية وتكنولوجيات الاتصال والتواصل الجديدة".وينتظر أن يتخلل الملتقى الذي يشارك فيه باحثون وأكاديميون وكذا مفتشو وأساتذة اللغة الأمازيغية عرض نماذج لنصوص ذات أهمية أدبية و اجتماعية مترجمة من الأمازيغية و إليها .ويندرج الملتقى الدولي حول الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة و الاقتباس في اللغة الأمازيغية في إطار اتفاقية الشراكة التي تربط جامعة الحاج لخضر بالمحافظة السامية للأمازيغية.